في ذكرى استشهاد الضيف.. حماس تؤكد: ترك إرثاً ملهماً لأجيال تسعى إلى النصر والتحرير
في ذكرى استشهاد قائد أركان كتائب القسام الشهيد محمد الضيف، حركة حماس تنعي قائدها الكبير الملهم، الذي حمل المقاومة على كتفه من الانتفاضة الاولى الى طوفان الاقصى، وتعده بالاستمرار حتى النصر والتحرير.
الضيف الذي لا يُغادر إلا ليعود، هكذا يحب أن يصفه أبناؤه من المقاومة الفلسطينية، انه اسطورة المقاومة، والمطلوب الاول لدى الاحتلال الاسرائيلي منذ ثلاثة عقود، فهو الاب الروحي للعمليات العسكرية منذ الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية، وعمليات خطف الجنود، ومعارك الفرقان وحجارة السجيل، مرورا بصفقة وفاء الأحرار، والعصف المأكول، وسيف القدس، وليس نهايةً بأعظم حدث شهده هذا الجيل "طوفان الأقصى".
وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده التي تصادف في 13 من يوليو، جددت حركة حماس، العهد لقائدها الجهادي، وأكدت في بيان لها ان هذا الرمز العسكري وأحد أبرز مؤسسي أعظم جناح عسكري مُقاوم في العصر الحديث "كتائب القسام"، رحل تاركا خلفه إرثاً ملهماً لأجيال تسعى إلى الحرية والكرامة والنصر والتحرير.
أقضّ أسم محمد الضيف مضاجع العدو، فكان المطلوب الاول للتصفية عند الاستخبارات الاسرائيلية، وتعرض لاكثر من خمسة محاولات اغتيال كلها باءت بالفشل.
ففي تقارير الاحتلال، وُصف الضيف بـ"الشبح الذي يطاردنا في كل معركة"، وبـ"الرجل الأخطر على الأمن الإسرائيلي"، لقدرته على التخفي وقيادة العمليات المعقدة دون أن يُمسك له أثر.وكما وصفه أحد القادة العسكريين الصهاينة ذات يوم: لا نملك صورة واضحة له، ولا نعرف أين يعيش، لكن كل ما يحدث في غزة يحمل بصمته".أما أحد كبار معلّقي الأمن في الإعلام العبري فكتب يومًا: لا نصدق خبر استشهاده حتى نرى جثته، لأننا أعلنا اغتياله من قبل، لكنه يعود دائمًا كأن الموت لا يعرف له طريقًا".
أبو خالد اسم كبير، لحياة إنسانٍ نذر عمره للمقاومة والجهاد، القائد الذي لم يعرف المكاتب، بل نحت قيادته بين أنفاق العزائم، وتحت دخان الصواريخ، وعلى أنقاض البيوت الصامدة. وفي ذكراه، يجدد أبناء المقاومة العهد على خطاه: أن لا مساومة، ولا انكسار، ولا تصالح مع الذلّ.