اشتباكات عنفية في سوريا بين مجموعات محلية واخر بدوية
اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية من أبناء مدينة السويداء جنوب سوريا ومسلحين ينتمون لعشائر البدو، خلفت حصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى،وسط دعوات الى ضبط النفس.
تشهد مدينة السويداء، وتحديدًا حي المقوس شرقي المدينة، حالة من التوتر الأمني غير المسبوق، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية من أبناء المدينة ومسلحين ينتمون لعشائر البدو.
المواجهات، التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك قذائف الهاون والصواريخ، خلفت حصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، وأدت إلى أضرار جسيمة في المباني السكنية وممتلكات المدنيين ما ادى الى نزوح عدد من المواطنين
وبحسب مصادر طبية محلية، بلغت الحصيلة الأولية عشرات القتلى والجرحى وأشارت المصادر إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع، في ظل استمرار أعمال العنف حتى ساعات متأخرة من الليل.
في المقابل، أكدت مصادر أهلية في حي المقوس سقوط إصابات في صفوف المدنيين من عشائر البدو، من بينهم نساء وأطفال، نتيجة القصف العشوائي الذي استهدف الأحياء السكنية. ورغم ذلك، لم تتوفر حتى الآن معلومات دقيقة حول حجم الخسائر في مناطق العشائر، وسط صعوبات في إسعاف المصابين.
وأكد ناشطون محليون أن فصائل السويداء منعت نقل مصابي العشائر إلى مشافي المدينة، ما زاد من خطورة الأوضاع الصحية للجرحى. وردّت مجموعات من العشائر باستهداف مواقع الفصائل، ما تسبب بمزيد من الضحايا بين المدنيين والمقاتلين من الطرفين.
وأصدر محافظ السويداء، مصطفى البكور، بيانًا دعا فيه إلى ضبط النفس والابتعاد عن ردود الفعل العنيفة، مشددًا على ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات. وأكد البكور استعداد الدولة لبذل كل الجهود لحماية المواطنين واستعادة الأمن ومحاسبة المتورطين، محذرًا من محاولات بث الفتنة وضرب استقرار المحافظة.
وتبذل فعاليات أهلية وعشائرية جهودًا حثيثة في الساعات الأخيرة لتهدئة الوضع ومنع تفاقم الأزمة، وسط دعوات واسعة لتغليب صوت الحكمة وإنهاء العنف حفاظًا على وحدة المجتمع وأمنه.