13 تموز , 2025

إصدار عملة معدنية بديلة للأوراق التالفة: خطوة جديدة لتعزيز النقد الوطني

أعلن البنك المركزي اليمني عن طرح عملة معدنية جديدة من فئة خمسين ريالاً وذلك في إطار جهوده لمعالجة مشكلة الأوراق النقدية التالفة وتعزيز جودة النقد المتداول.

في إطار التدابير الاقتصادية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء لمعالجة المشاكل الاقتصادية ومواجهة اجراءات الحصار، أعلن البنك المركزي اليمني، عن سك عملة معدنية جديدة من فئة خمسين ريالاً.

البنك المركزي اكد أن الإصدار الجديد لا يزيد الكتلة النقدية ولا يؤثر على أسعار الصرف، مشيراً إلى أن العملة صُممت بمواصفات فنية وأمنية عالية لضمان متانتها وكفاءة تداولها.

كما خصص البنك مراكز استبدال في فروعه بالمحافظات لتسهيل عملية استبدال الأوراق التالفة بالعملات المعدنية، معرباً عن شكره لثقة المواطنين وتأكيده على مواصلة الإجراءات التي تعزز استقرار العملة الوطنية.

وعن دلالات هذه الخطوة اقتصاديا، يشير خبراء اقتصاد الى ان طباعة الفئات النقدية الصغيرة تحقق أهدافاً اقتصادية مهمة، أبرزها تعزيز الثقة في العملة الوطنية، والتي تعتبر العمود الأساسي لأي عملة وطنية للحفاظ على استقرارها وقوتها، لافتين الى أن إعادة هذه الفئة النقدية، التي اختفت من الأسواق نتيجة تدهور وضعها الفني، يعزز قيمة العملة الوطنية المتعامل بها، ولن يكون لها أي آثار تضخمية.

ويضيف الخبراء أن إصدار هذه الفئة يتم عبر آلية الاستبدال، بمعنى أنه لن يتم ضخ كتلة نقدية جديدة، وبالتالي لا يوجد أي مسببات للتضخم، وهو ما يميز نجاح البنك المركزي في صنعاء عما يحدث في المناطق الأخرى، حيث أدت طباعة المرتزقة لكتلة نقدية جديدة تعادل خمسة أضعاف ما كان متاحاً إلى ارتفاع سعر الدولار إلى ما يقارب 3000 ريال، والريال السعودي إلى ما يقارب 1000 ريال، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تعكس استقرار السياسة النقدية للبنك المركزي في صنعاء ومقدار الاستقلال في السياسة النقدية، حيث لم يعد البنك يأخذ الإذن من السفارات الأجنبية كما كان في السابق.

اما في دلالاتها السياسية فيشير الخبراء الى ان العملة الجديدة تشير إلى تثبيت الوحدة اليمنية، بما حمله تصميمها، سيما في الوجه الخلفي.

ويضيف الخبراء انه تم اختيار مسجد العيدروس الإسلامي التاريخي، الواقع في مديرية كريتر بمدينة عدن القابعة تحت سلطات مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي، ليكون رمزاً للعملة الجديدة، وتمت كتابة اسمه باللغة العربية.

ويأتي اختيار المسجد المذكور في خلفية العملة الجديدة كرسالة تؤكد من خلالها صنعاء أنها ماضية لصون الوحدة وترسيخها، في ظل مؤامرات التفتيت التي تتبناها قوى العدوان وأدواتها، فيما عمّد البنك المركزي رسالة العملة الجديدة بشكل أكبر، وكتب اسم عدن أسفل رسمة المسجد، لتؤكد صنعاء أنها الحصن الحصين للوحدة وأن عدن المحتلة لن تبقى كذلك، وأن مشاريع التمزيق مؤقتة وإلى زوال.

اذا هي رسالة جديدة لكافة الأطراف، أكدت فيها صنعاء أنها قادرة على إيجاد معالجات نقدية في حال تعمدت دول العدوان تأخير استحقاقات السلام، كما أكدت من خلالها أن اليد التي تحمي ستبني كذلك وستكسر المخططات الصهيوامريكية السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية التي تستهدف الشعب اليمني وامنه واستقراره.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen