إغراق سفينة ماجيك سيز.. القوات المسلحة ترسخ معادلة الحظر البحري
في عملية عسكرية نوعية تعد تطوراً جديداً ضمن عمليات إسناد غزة والرد على العدوان المتواصل على اليمن، أعلنت القوات المسلحة اليمنية إغراق السفينة ماجيك سيز بالكامل أثناء توجهها إلى الموانئ المحتلة، وذلك بعد أن سمحت للطاقم بمغادرة السفينة بسلام.. عملية تأتي تأكيدا على استمرار الحظر البحري اليمني المفروض على الملاحة المتجهة نحو موانئ الكيان الصهيوني.
في البحر كما في البر، تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها قادرة على ضرب مصالح ومنشآت وأهداف كيان العدو الاسرائيلي، وبشكل متزامن.. فبالتوازي مع العملية العسكرية النوعية والمزدوجة التي نفذتها القوات المسلحة بتصدي الدفاعات الجوية للعدوان على الحديدة، وباستهداف القوة الصاروخية والمسيرة عدة أهداف في عمق الكيان المحتل، نجحت وخلال ساعات في إغراق سفينة ماجيك سيز التابعة لشركة يونانية، كانت في طريقها إلى الكيان الإسرائيلي، مؤكدة أنها انتهكت قرار حظر دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة، ما أدى إلى إغراقها بالكامل في أعماق البحر.
إنجاز عسكري يعد تطوراً جديداً ضمن عمليات إسناد غزة والرد على العدوان المتواصل على اليمن، كما أنه يأتي ضمن سياسة الردع البحري المفروضة على الملاحة المتجهة نحو موانئ الكيان الصهيوني التي تستهدف كل سفينة تخترق القرار اليمني القاضي بحظر الملاحة باتجاه الموانئ الصهيونية.. عملية، وثقت بالصوت والصورة كما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في رسالة واضحة بأن اليمن لا يطلق تهديدات عبثية، بل يُنفذ ما يتوعد به.
وفي قراءة عسكرية لأبعاد ودلالات العملية اليمنية، يؤكد خبراء أنها نُفذت بدقة عالية باستخدام زورقين مسيّرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة، ما يعكس تطور التنسيق الناري والتكامل بين الوحدات البحرية والجوية للقوات المسلحة اليمنية.
مصير ماجيك سيز التي غرقت بالكامل في عمق البحر على أيدي القوات المسلحة اليمنية، يعيد من جهة ترسيخ المعادلة اليمنية، وهي أن أي تجاهل أو تعنت أو خرق للحظر البحري سيقابل برد مدمر، كما يؤكد من جهة أخرى اتساع بنك الأهداف اليمني وتعدد الجبهات القتالية، من البر والجو إلى البحر.