07 تموز , 2025

التصدي للعدوان الاسرائيلي.. إنجاز عسكري للدفاعات الجوية اليمنية

تصدي القوات المسلحة اليمنية للعدوان الاسرائيلي شكل إنجازا عسكريا للدفاعات الجوية التي أجبرت قرابة عشر طائرات اسرائيلية على مغادرة الأجواء اليمنية قبل تنفيذ اعتدائها.. فماذا في أبعاد ودلالات هذا الانجاز النوعي؟

باتت الدفاعات الجوية اليمنية حاضرة وبقوة في المعركة للتصدي لطائرات العدو الاسرائيلي التي جددت عدوانها على الاراضي اليمنية ولأول مرة منذ انتهاء الحرب الامريكية الاسرائيلية.. نحو 10 طائرات للعدو أجبرت على العودة قبل تنفيذ عدوانها على الاراضي اليمنية خشية السقوط في اليمن وفشل العملية برمتها، وذلك في عملية شكلت إنجازا عسكريا نوعيا. حيث فوجئت الطائرات الاسرائيلية بصواريخ الدفاع الجوي من نوع أرض جو التي انطلقت من الاراضي اليمنية لمطاردتها ما أدى إلى ارباك غرفة العمليات الاسرائيلية، واجبرت أسراب من الطيران المعادي على المغادرة قبل تنفيذ عدوانها، فيما اضطرت أخرى لتنفيذ عدوانها من على مسافات بعيدة فوق المياه الدولية للبحر خوفاً من الدفاعات الجوية.

وفي قراءة عسكرية للعملية اليمنية، يؤكد الخبير العسكري عابد الثور نجاح الوسائط الدفاعية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية والتي أثبتت قدرتها على تطوير هذه الوسائل والاسلحة والتعامل مع طيران العدو. ما يعكس الامكانات اليمنية والقدرة على اضعاف قدرات العدو، بعد أن أصبحت الصواريخ اليمنية متطورة وتستطيع التعامل مع طيران العدو حتى خلال تحليقه في الاجواء.

نجاح الدفاعات الجوية اليمنية، يحمل رسائل عسكرية للعدو مفادها أن ضرباته السابقة التي استهدفت جميعها منشآت مدنية وحيوية، لم تحقق أي نتيجة عسكرية والدليل ان صواريخ الدفاعات الجوية تعمل بفاعلية واستطاعت ان تطارد وتضع طائرات العدو في دوائر الاستهداف بعد أن فشل في تحيدد اماكنها.. وبالتالي لم تستطيع كل الاعتداءات الاسرائيلة والامريكية النيل من هذه الدفاعات وهو ما يدل على ان وسائط الدفاع الجوي اليمني أصبحت في مرحلة متقدمة لا يستطيع العدو النيل منها.

ومن هنا فإن العدو الاسرائيلي لن يغامر في الطائرات الحديثة خاصة وان الدفاعات الجوية اليمنية سبق وتعاملت مع طائرات f35 الامريكية خلال هذه الجولة من المعركة.. كما أنها ليست المرة الاولى التي يتم التعامل بها مع طائرات F18 وf16، حيث تم في العام 2015 اسقاط اول طائرة امريكية f16. في رسالة إلى ان القوات المسلحة تمتلك من الدفاعات الجوية من صواريخ ارض جو الحديثة ما يمكنها من التعامل مع أحدث الطائرات الحربية لحماية اجواء اليمن.

هذه التجربة المهمة للدفاعات الجوية اليمنية أفشلت الجزء الاكبر من العدوان على الحديدة، لتثبت أي عدوان لن يمر دون عقاب، فيما تحتفظ اليمن بموقفها الثابت.. موقف لم ولن يتأثر بأي تصعيد، فصنعاء قالت كلنتها بأنها مستمرة في معركة الاسناد حتى يوقف عدوانه ويرفع حصاره عن غزة. وأن أي عدوان لن يمنع اليمن من استمراره في اسناد الشعب الفلسطيني وضرب كيان العدو الصهيوني في عمقه او رفع الحظر البحري والجوي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen