07 تموز , 2025

غزة.. تصاعد في عمليات المقاومة وتصدّع في الجبهة الداخلية الصهيونية

بينما تتصاعد وتيرة المواجهات في قطاع غزة، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل الكيان التي تعترف بفشل الإستراتيجية العسكرية وتكشف عن أزمة عميقة في صفوف الجيش والمجتمع الصهيوني.

عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تتواصل بوتيرة متصاعدة، وسط تحوّل لافت في الأداء الميداني، واعترافات متزايدة داخل إسرائيل بفشل العملية العسكرية الأخيرة "عربات جدعون".

ففي جديد العمليات، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت تجمعاتٍ للجيش الإسرائيلي بقذائف الهاون شمال خان يونس، كما استهدفت مستوطنتي نيريم والعين الثالثة بصواريخ "رجوم". وفي موازاة ذلك، بثت سرايا القدس مشاهد تفجير آلية عسكرية والسيطرة على طائرة مسيّرة شرق خان يونس.

المقاومة نفذت خلال الأيام الماضية عمليات نوعية استهدفت دبابات "ميركافا" وناقلات جند باستخدام عبوات "شواظ" و"الياسين 105"، كما اشتبكت مع قوات راجلة، في دلالة على تطور نوعي في التكتيك والجرأة، رغم استمرار القصف الإسرائيلي المكثف.

وفي ميدان الشجاعية وخان يونس، تفوقت فصائل المقاومة ميدانياً عبر الكمائن والتفجيرات المباشرة، وهو ما أدى إلى مشاهد هروب للجنود الإسرائيليين من ساحات المواجهة، رغم تفوقهم العددي والتقني.

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وصفت عملية "عربات جدعون" بالفشل الذريع، مشيرة إلى مقتل 34 ضابطًا وجنديًا دون تحقيق إنجاز يُذكر، مؤكدة أن إسرائيل باتت على أعتاب صفقة تبادل تمنح حماس نصراً إستراتيجياً وضمانات دولية لبقائها.

الانتقادات داخل الكيان الإسرائيلي تتزايد، وسط مطالب بتغيير جذري في النهج العسكري، وانقسامات في صفوف القيادة والجنود، لا سيما مع ازدياد حالات الانتحار بسبب الأعباء النفسية للحرب.

وبينما كانت "عربات جدعون" تهدف إلى إنهاء المقاومة في غزة، تحوّلت إلى عنوان لإخفاق عسكري واستنزاف طويل، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تطوير قدراتها وفرض واقع جديد على الأرض.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen