03 تموز , 2025

فوردو النووية فضيحة تلاحق ترامب: تقليل غربي واسرائلي بنتائج العدوان

هذا وتتوالى التقارير والتحليلات في الاعلام العبري كما الغربي التي تؤكد فشل الضربة الاميركية على المنشآت النووية الايرانية في تحقيق اهدافها ، وسط خيبة امل اسرائيلية ومحاولات اميركية لتكذيب الواقع.

لم تعد فوردو مجرد منشأة نووية إيرانية تم قصفها، بل معضلة وفضيحة تلاحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتخبط في تصريحاته المتكررة، ويسعى فيها لإثبات روايته الممجوجة بالتناقض والاستعراض ولم يصدقها الأميركيون.

 ويكاد لا يمر تصريح او مناسبة إلا ويتطرق فيها لقضية فوردو ليبرهن ان الضربة الجوية الأميركية دمّرت برنامج إيران النووي، إلا ان الأميركيين والرأي العام في الولايات المتحدة لم يقتنع بها حتى الساعة.

النفي الأول جاء في التقرير السري الذي أعدّته وكالة استخبارات الدفاع، الذراع الاستخباراتية للبنتاغون استناداً الى تقييم القيادة المركزية الأميركية الذي تم تسريبه، و قد أثار زوبعة كبيرة في الإعلام الأمريكي، حيث اتهم ترامب بالكذب والخداع ما اضطره للدخول في سجال ونزال مرير مع كبرى شبكات الإعلام الأمريكية لإقناعهم ان سرديته حقيقية وليست استعراضية كما وصفوها.

 هذه التصريحات لترامب تتعارض مع الوقائع والأدلة سواء تقرير الاستخبارات الأميركية أو تقديرات الأوربيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية أو بيانات الإيرانيين، وشكوك الإعلام العبري.

موقع سيروغيم الإسرائيلي يقول إن تل ابيب خاب أملها من تقدير البنتاغون لجهة عدم تدمير النووي الإيراني، مشيراً إلى أنها كانت تأمل أن تؤدي الضربة الأميركية على منشأة فوردو إلى تدميرها بالكامل، أو تعطيلها لسنوات طويلة.وأضاف الموقع أن تقدير البنتاغون كان مخيباً للآمال الإسرائيلية، لـجهة عدم تدمير النووي الإيراني، وإنما تأخيره لنحو سنتين.

موقع حدشوت بزمان العبري دعم هذا الرأي وقال إن الهجوم فشل، مشيراً الى ان منشأة فوردو على عمق 800 متر تحت الأرض وليس 80 مترا، الأمر الذي كشف عنه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قبل الهجوم الأمريكي.

في السياق، نقلت شبكة أي بي سي نيوز الأميركية عن مصادر إسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، تقليلها من شأن الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، واصفة النتيجة بأنها ليست جيدة حقاً.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen