مجازر مستمرة في غزة.. استهداف للنازحين والمدنيين في المدارس ومراكز الإيواء
يواصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث لم تسلم لا المدارس ولا خيام النازحين من نيران القصف، في مشهد يتكرر كل يوم وسط صمت دولي وعجز إنساني.
ليلة جديدة، وفجر آخر، تحوّلا إلى مشهد مأساوي في قطاع غزة... حيث تواصل آلة القتل الإسرائيلية استهداف النازحين والمدنيين العزّل في أماكن لجوئهم.
في غرب مدينة غزة، قُصفت مدرسة مصطفى حافظ، التي كانت تؤوي مئات النازحين، مخلفة 11 شهيداً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، بحسب ما أعلن مستشفى الشفاء.
ولم تمر ساعات قليلة، حتى ضربت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو عاصي قرب مسجد العقاد في منطقة المواصي بخان يونس، لتضيف 13 شهيداً جديداً إلى قائمة الضحايا، معظمهم أيضاً من النساء والأطفال.
وفي حي المجايدة، لم تسلم خيام النازحين من القصف، إذ استشهدت مواطنة وأُصيب عدد آخر بجراح وُصفت بعضها بالخطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني.
كما استهدف الاحتلال عشرات المدنيين الذين تجمعوا شرق دوار النابلسي غرب غزة بانتظار مساعدات إغاثية، ليرتقي 6 شهداء ويصاب أكثر من 100 آخرين.
الدمار طال أيضاً حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث فجّر جيش الاحتلال عدداً من المنازل السكنية، بينما استُهدفت مدرسة "فهد الصباح" التي كانت تؤوي نازحين في شارع يافا بحي التفاح، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا.
بحسب مصادر طبية وصحافية فلسطينية، ارتقى أكثر من 20 شهيداً خلال أقل من 24 ساعة، في مجازر متفرقة استهدفت خياماً ومدارس يأوي إليها من فرّوا من القصف والموت، ليجدوه مرة أخرى في أماكن النزوح.
في بيان شديد اللهجة، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية "الصمت الدولي والتواطؤ المستمر"، معتبرة المجازر الأخيرة "امتداداً لسياسة الإبادة والتطهير العرقي"، وحمّلت الولايات المتحدة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم ودعمها للاحتلال الإسرائيلي".
هكذا يمضي الوقت في غزة... مجازر لا تتوقف، وأجساد تبحث عن مكان آمن لا يأتي. العالم يصمت، والموت يعلو صوته على كل الأصوات، في انتظار صحوة ضمير إنساني طال غيابها.