كمائن نوعية للمقاومة في خان يونس: تفجير منزل بقوة راجلة للاحتلال وتدمير آليتين
في ميدان غزة، تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ كمائنها المحكمة ضد جنود الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، فكيف بدا المشهد الميداني خلال الساعات الماضية؟
بقوة وشجاعة تواصل المقاومة الفلسطينية ايلام العدو الاسرائيلي رغم اصعب الظروف العسكرية.
لا تراجع هنا، بل تقدم مستمر نحو اعتاب الميدان واستبسال في مقارعة احتلال اتخذ من لحم الاطفال والنساء طعما لصواريخه في غزة وسط تقارير تفيد بسقوط مئة شهيد لتعلن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إيقاع قوة راجلة إسرائيلية في كمين محكم بتفجير منزل تحصنت بداخله شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي بيانها اكدت سرايا القدس أنّه فور وصول قوات النجدة التي هرعت إلى المكان اشتبك معها مجاهدوها بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ"RPG"، ما استدعى تدخل الطيران المروحي بكثافة نارية ودخانية لإنقاذ من تبقى من الجنود على قيد الحياة.
وفي عملية أخرى ايضا، أكدت سرايا القدس تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D9" من خلال تفجير عبوة "برميلية" شديدة الانفجار في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
وفي المنطقة نفسها وفي عملية مشتركة مع كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمّ تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية من خلال تفجير عبوة جانبيّة من نوع ثاقب.
قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعلنت تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقاً بناقلة جند إسرائيلية وسط بلدة عبسان الجديدة، وذلك قبل 5 أيام.
وفيما يتكبد العدو خسائر كبيرة، تتصاعد الاصوات الداخلية المطالبة بوقف الحرب على غزة، ومنها زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الذي صرح بإن إسرائيل لم تعد لديها أي مصلحة في مواصلة حرب الإبادة على غزة، وأنها لا تجني سوى الخسائر من بقائها في القطاع.
وأضاف لبيد قائلا لا نجني من غزة سوى أضرار أمنية وسياسية واقتصادية، مؤكدا أن جيش الاحتلال يُشاركه الرأي، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين يُقتلون في القطاع، حيث قضى 442 على الأقل منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر 2023، بحسب مسؤولين.
وأشار لبيد إلى إفادة رئيس الأركان إيال زامير أمام الحكومة، والتي دعا فيها الهيئات السياسية إلى تقرير الهدف التالي. هذا يعني أن الجيش لم يعد لديه أي هدف في غزة.
اذا وفيما تُقر الأوساط الصهيونية بعدم جدوى مواصلة هذه الحرب التي عجز فيها الاحتلال عن تحقيق اهدافه، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها بعمليات بطولية لتؤكد انها لا تزال حاضرة بقوة، تثخن بالعدو وتطرح بكل محاولات الاستيلاء على القطاع ارضا، في تاكيد واضح على ان الميدان وحده له الكلمة الفصل والاخيرة.