01 تموز , 2025

ترامب يوقّع رفع العقوبات عن سوريا: دفع اميركي نحو التطبيع؟

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات على سوريا، مع الإبقاء على العقوبات الموجّهة إلى شخصيات وكيانات محددة مرتبطة بالنظام السوري السابق وسط حراك ديبلوماسي اميركا للموفد الخاص لترامب إلى سوريا ، فأي اهداف لرفع واشنطن تلك العقوبات؟

بالعسل يستدرج الرئيس الاميركي دونالد ترامب سوريا الى التطبيع ..فالخل لم يحن موعده بعد .

 الدفعة الاولى من العسل المسموم او ما حاول ترامب تصويره كهدية وفرصة تتمثل في التوقيع على انهاء برنامج العقوبات على سوريا.

وبحسب بيان صادر عن البيت الابيض يُكلّف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بمراجعة عدد من التصنيفات، أبرزها تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، وتصنيف أحمد الشرع كإرهابي عالمي، إضافة إلى مراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب مع اسقاط القيود المفروضة على بعض المساعدات الأجنبية المقدّمة إلى سوريا.

وفيما يبدو انه من السهل اميركياً.. تحويل الارهابي الى صديق تمارس واشنطن ضغطاً كبيراً لتطبيع سوري  إسرائيلي، حيث يسجَّل نشاط غير عادي للموفد الخاص لترامب إلى سوري توماس براك فيما يربط الاعلام العبري محاكمة نتنياهو بالتطبيع.

النطام السوري الجديد لم يقل كلمته حتى الساعة ، وان كان تلميحه في الاطار الى سردية السلام علنية ، ولكن هل تتجاوز رغبة احمد الشرع والمحيطين به قدرتهم على تحمّل خيار كهذا شعبياً وإلى أي مدى يستطيع النظام الحالي الاستمرار في استغلال إرث نظام الأسد لتبرير التطبيع بثمن الجولان والنفوذ الإسرائيلي في سوريا؟

كل الخيارات امام الشرع صعبة فالتطبيع  ثمنه كبير ، إلا ان رهان الاخير على واشنطن منذ اليوم الاول لوصوله السلطة جعل من موقفه اليوم اكثر صعوبة، فترامب يتعامل مع دمشق وكأنها سقطت بيده وكلّ ما يحتاجه الأمر هو التلويح لها بقليل من العسل المسموم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen