01 تموز , 2025

عراقجي يستبعد التفاوض مع واشنطن حاليا: الضمانات أولًا

تشكّك طهران بوقف النار وتستبعد استئناف التفاوض مع واشنطن وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة، معتبرة أن الصراع لم يُحسم والمواجهة قد تُستأنف في أي لحظة، وتؤكد ان أي استئناف للمحادثات الدبلوماسية يحتاج الى ضمانات بعدم تنفيذ ضربات عسكرية على ايران.

انقضى الأسبوع الأول على وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، وتسود شكوك كبيرة في طهران حول إمكانية صموده ومدى التزام تل ابيب به، فيما تربط طهران مصير اي مفاوضات مقبلة بالضمانات.

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أبدى تشككاً إزاء العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات. وقال في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام أميركية داخل إيران  لكي نقرر إعادة التفاوض، علينا أولاً ضمان عدم عودة واشنطن إلى استهدافنا بهجوم عسكري خلال المفاوضات، مشدداً على أنّ هذه الاعتبارات تجعلنا نحتاج إلى مزيد من الوقت لكن مع ذلك، فإنّ أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً

وتعليقاً على الحديث عن مدى تأثير الضربات الأميركية في المنشآت النووية الإيرانية، أوضح عراقتشي أنّه لا يمكن القضاء على تكنولوجيا وعلم التخصيب بالقصف مضيفاً أنّ بلاده ستتمكن من إصلاح الأضرار بسرعة وتعويض الوقت الضائع إذا توفرت الإرادة

وعند سؤاله عن مستقبل البرنامج النووي، شدّد الوزير الإيراني على أنّ البرنامج النووي السلمي للبلاد أصبح مصدر فخر ومجد وطني، ولذلك لن يتراجع الناس بسهولة عن التخصيب

ورداً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية شنّ ضربات جديدة على إيران في حال استأنفت تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز مستوى معين، أكّد عراقتشي أنّ إيران مستعدة لمزيد من الهجمات

وختم بالقول: لقد أظهرنا وأثبتنا خلال هذه الحرب المفروضة علينا لمدة 12 يوماً أنّنا قادرون على الدفاع عن أنفسنا، وسنواصل القيام بذلك في حال تعرضنا لأي عدوان

تصريحات عراقجي تأتي متوائمة مع فشل تل ابيب وواشنطن في تحقّيق مكاسب استراتيجية في هذه الحرب، البرنامج النووي الإيراني لم يُدَمّر بالكامل، فيما يمكن استعادته ثانية، ولا سيما أن مخزونات اليورانيوم ما زالت موجودة داخل البلاد،  أمّا البرنامج الصاروخي الإيراني الذي يمثّل أحد الهواجس الأخرى بالنسبة إلى الغرب، فلا يزال قائماً، خصوصاً أن إيران أَظهرت، حتى آخر يوم من حرب الـ12 يوماً، قدرتها على تنفيذ الضربات الصاروخية. كما استطاعت الجمهورية الإسلامية، على الرغم من اغتيال قياداتها العسكرية البارزة، وعلى الرغم كذلك من الهدف الجليّ لدى إسرائيل وأميركا، والمتمثّل بتطبيق مشروع تغيير النظام، الحفاظ على تماسكها، وتعزيز الانسجام الاجتماعي في البلاد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen