الوقت يضغط العدوّ: مُحاولةٌ لتحقيق إنجاز بريّ جنوباً وتسويقه للمُستوطنين
من شمال القطاع الى جنوبه، يحاول العدو الصهيوني تحقيق انجازات لتسويقها الى الرأي العام الداخلي الذي فقد ثقته بقياداته الا انه يصطدم بالمقاومة التي تصدّت لتوغلاته/ وحرمته من تحقيق أهدافه المزعومة.
يدعي العدو الصهيوني اعداده عدة شهور طويلة لاستكمال حربه على غزة وتوغلاته البرية/ يحاول تحقيق إنجاز عسكري على الأرض وتسويقه للرأي العام الداخلي الذي لم يعد مقتنعا بتحقيق أي انتصارات.
انجازات وهمية حاول العدو الاسرائيلي تسويقها من الشمال الى الجنوب الا ان المقاومة كانت قادرة على كسر جيش الاحتلال وحرمانه من تحقيق أهدافه المزعومة.
فأيام العدوان على غزة هي في مراحلها الاخيرة حسبما تولّد شعور متزايد في تل أبيب وواشنطن، وإن امتدت هذه المراحل على أسابيع لاحقة.
هذا، وان ما يحدث اليوم على الارض في يوميات التوغل البري الفاشل يضع العدو امام ضغط الوقت ما جعله يستعجل تحقيق إنجازات عسكرية.
ويدفعه ذلك الضغط إلى تزخيم عملياته العسكرية، بهدف تحقيق اختراقات ميدانية عمودية وسريعة/ الا انها اختراقات لا تضمن له بقاء طويلا ولا استقرارا لقواته المقتحمة، سوى انها ربما تؤمّن له بعض صورٍ للجنود والدبابات في هذا الحي أو ذاك من التي تدّعي وجود معاقل للمقاومة فيها/ ذلك ترافق مع حملات قصف جوية شعواء، تحول المدن والأحياء المكتظة أكواماً من الركام، حتى لا يلتقي جنود الاحتلال بالمقاومين/ وهو تكتيك عسكري لا يُفلح في كل مكان.
وفي الفترة الاخيرة/ وبعدما كان تركيز جيش العدو منصبا على شمال قطاع غزة، توسع القصف الإسرائيلي إلى جنوب القطاع.
الهدف من العملية الموسعة في الجنوب، حسبما يقول كبار ضباط الجيش الإسرائيلي علنا، هو القبض على السنوار وأعضاء آخرين في القيادة العليا أو قتلهم، إلا أن محللين فلسطينيين رأوا، أن كيان الاحتلال يسعى وراء تحقيق نجاح في جنوب غزة بعد فشلها في الشمال، والذي كان واضحا في عدم الخروج بأي دليل عن أن قيادات حماس كانت تقيم أسفل مستشفى الشفاء ولم تتمكن من العثور على أثر لقيادات المقاومة تحته.
وبرغم الدعم العسكرى اللانهائي من واشنطن والمشاركة الغربية المعلنة المباشرة، وصل كيان الاحتلال الى طريق مسدود لا يستطيع فيه تحقيق نصر أو شبهة نصر عسكري، فيما ولن يستطيع قادة العدو على الأغلب مواصلة حربهم ولا الاقتراب خطوة من بلوغ اهدافه.