مفاجآت الدفاع اليمني تُربك العدو.. إف-35 خارج الأجواء والبارجات تُقصف من البحر
بعد استخدام العدو سفنًا حربية وبوارج لقصف ميناء الحديدة اليمني، في هجوم هو الأول من نوعه بهذا الأسلوب، يرى مراقبون أن لجوء العدو إلى البوارج بدلاً من المقاتلات الجوية، خصوصاً إف خمسة وثلاثين، يأتي خشية تعرضها للإسقاط، في ظل التحذيرات التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مؤخراً، بعد استهداف طائرة الحجاج في مطار صنعاء.
في تصعيد لافت على الساحة الإقليمية، نفذ العدو الصهيوني هجوماً جديداً استهدف ميناء الحديدة غرب اليمن، مستخدماً قطعاً بحرية بينها سفن حربية وبوارج، بدلاً من مقاتلاته الشبحية المتطورة. الهجوم الذي وقع صباح الثلاثاء، فتح باب التساؤلات حول دلالات هذا التغيير التكتيكي، ومدى ارتباطه بتطور القدرات الدفاعية اليمنية، التي يبدو أنها باتت تُشكل تهديداً مباشراً لأحدث ما تملكه واشنطن وتل أبيب من سلاح جوّي.
كشفت وسائل إعلام صهيونية ودولية، عن استخدام العدو "الإسرائيلي" سفنًا حربية وبوارج لقصف ميناء الحديدة اليمني، في هجوم هو الأول من نوعه بهذا الأسلوب، صباح الثلاثاء. ويرى مراقبون أن لجوء العدو إلى البوارج بدلاً من المقاتلات الجوية، خصوصاً "إف-35"، يأتي خشية تعرضها للإسقاط، في ظل التحذيرات التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مؤخراً، بعد استهداف طائرة الحجاج في مطار صنعاء.
المشاط كان قد تحدث عن "مفاجآت صادمة" بانتظار العدو، ملمحاً إلى تطورات عسكرية قد تُحوّل الطائرات الشبحية إلى مادة للسخرية، مؤكداً أن العدو الصهيوني يدرك تماماً فحوى هذه التهديدات، خاصة بعد تجربته الأخيرة في أجواء اليمن.
وبحسب متابعين، فإن آخر مرة حاولت فيها طائرات "إف-35" دخول الأجواء اليمنية، تعرّضت فيها إحداها لمحاولة إسقاط مباشر من قبل الدفاعات اليمنية، وفق ما صرّح به مسؤولون في البنتاغون في الثالث عشر من الشهر الماضي. وقد تمكن الطيار حينها من الهروب بصعوبة، ما اعتُبر إشارة إلى فقدان الطائرة لتفوقها الجوي أمام منظومات الدفاع اليمنية المتطورة.
تلك الواقعة جاءت في وقت حساس، سبقت إعلان الإدارة الأمريكية انسحابها من العمليات الهجومية على اليمن، وسط استنزاف عسكري وتهديد متزايد لحاملات الطائرات الأمريكية، التي واجهت خسائر متكررة في البحر الأحمر.
وفي كلمة ألقاها في 20 مايو الماضي، أمام مجلس الدفاع الوطني، ألمح القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية إلى قرب تحييد القاذفات الأمريكية من طراز "بي-2" ومقاتلات "إف-35"، كما جرى سابقاً مع الحاملات البحرية، في تطور نوعي يعكس استعداداً تاماً للتعامل مع أحدث المنظومات الغربية.
وتُشير آخر التطورات إلى غياب شبه تام للطائرات الشبحية عن الأجواء اليمنية، رغم استمرار الاعتداءات الجوية، ما يُعزز فرضية التفوق الدفاعي اليمني، ويمنح صنعاء ورقة قوة جديدة في المعادلة الإقليمية.
وبينما كانت واشنطن وتل أبيب تعوّلان على تفوقهما الجوي لتثبيت معادلات الردع، فإن ما يجري اليوم يؤكد تحولاً استراتيجياً يمنح القوات اليمنية ليس فقط قدرة الدفاع، بل أيضاً زمام المبادرة، في ساحة كانت لسنوات رهينة السماء المفتوحة للعدوان.