واشنطن: هجمات اليمن في البحر الأحمر تمثّل تهديداً للملاحة البحرية
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، يقول إنّ واشنطن تركز حالياً على توفير قدرات عسكرية كافية لردع التهديدات في البحر الأحمر.
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنّ الولايات المتحدة تركز حالياً على توفير قدرات عسكرية كافية لردع التهديدات في البحر الأحمر.
وأضاف كيربي أنّ وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على 13 فرداً وكياناً بسبب مسؤوليتهم عما وصفته بـ"أعمال إرهابية" في اليمن، مشيراً إلى أنّ هجمات اليمن في البحر الأحمر "تمثّل تهديداً للملاحة البحرية، لكن المسؤولية تقع على إيران التي تزودهم (حركة أنصار الله) بالموارد".
وأكد أنّ "القطع البحرية الأميركية في البحر الأحمر ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها إن تم تهديدها"، لافتاً إلى أنّ "مسؤوليتنا الراهنة هي تأمين الملاحة ونشر الموارد المطلوبة لحمايتها، ودعم حلفائنا وشركائنا".
وشدّد كيربي على أنّ هذا الأمر يشكّل "تحدياً عالمياً، والإجابة يجب أن تكون دولية الطابع".
وفيما يخص الهدنة في غزة، قال إنّ "المحادثات متواصلة، لكننا لسنا قريبين من الوصول إلى هدنة إنسانية جديدة في غزة".
يُشار إلى أنّ صحيفة "بوليتيكو" تحدّثت، في تقرير، أمس، عن تحذير فريق الرئيس الأميركي جو بايدن من الرد على هجمات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة، عن كبار المسؤولين في إدارة بايدن، قولهم إنّ شن هجمات في اليمن "هو مسار العمل الخاطئ في الوقت الحالي"، على الرغم من أنّ بعض الضباط العسكريين اقترح ردوداً أكثر قوة على الهجمات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية.
يأتي ذلك بعد أن نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية بحرية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، الأحد الماضي، فضلاً عن السيطرة على سفينة إسرائيلية في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وفي وقتٍ لاحق، أكّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنّ واشنطن تُجري محادثات مع دول أخرى بشأن إنشاء قوة عمل بحرية في البحر الأحمر.
إلى ذلك، تؤكّد صنعاء أنّها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأنّ ما تقوم به من هجمات محصور في استهداف السفن الإسرائيلية، كردّ على العدوان المستمر بحق أبناء غزة.