هل استحق المنتخب اليمني هذا الخروج المبكر من خليجي 25؟
ملايين اليمنيين في الداخل والخارج كانوا على موعد مع مشاركة منتخبهم في ثلاث مباريات في كأس الخليج العربي ال25 والذي اقيم في مدينة البصرة العراقية
على الرغم من المعرفة الكاملة بقدرات وإمكانيات المنتخب اليمني مقارنة بالمنتخبات الخليجية المشاركة سواءً من حيث الإمكانيات أو الإعداد والتجهيز لهذه الفعالية، إلا أن الأداء البطولي المشرف للمنتخب منح جرعات من الأمل والتفاؤل بقدراتنا كيمنيين قادرين على تحقيق إنجازات كبيرة والنهوض من جديد من كبواتنا وأوضاعنا المأساوية التي فرضت علينا.
نعم إنه وعلى الرغم من خسارة المنتخب الوطني، إلا أن أداءه المشرف منح شعبية جارفة سواءً من الجماهير اليمنية المؤازرة له من على مدرجات الملاعب، أو من خلال الجماهير التي تابعت أداءه عبر القنوات الفضائية وخرجت وبأعداد كبيرة لاستقباله بالأغاني والأهازيج الشعبية تعبيراً عن تقديرهم وفرحتهم بهذا المنتخب الذي وحد اليمنيين بعد أن فرقتهم السياسة والمصالح الضيقه، وأحيا الأمل في نفوس اليمنيين بعد أن عصفت بهم الأحداث خلال السنوات الماضية.
إن أداء المنتخب في مشاركته الخليجية الأخيرة عاد ليثبت لنا وللعالم أجمع أن اليمن غني بموارده وإمكانياته الهائلة سواءً الإمكانيات البشرية أو المادية أو إرثه التاريخي العظيم، الا أنه وللأسف الشديد عانى من الإهمال وسوء الإدارة لعقود طويلة.
لقد واجه المنتخب اليمني صعوبات كبيرة في مشواره، والمجموعة التي وقع بها تضم منتخبات لها باع طويل في كؤوس الخليج، بيد أن الظروف التي تعرض لها خلال مرحلة الإعداد القصيرة وتكليف جهاز فني جديد لم تساعده على المنافسة، مع ضرورة وضع استراتيجية طويلة الأمد ودعوة كافة الخبرات للالتفاف خلف المنتخب والاستفادة من جميع اللاعبين السابقين في المرحلة المقبلة.