جنود العدوّ يحترقون في جحيم غزّة.. المُقاومة تفرضُ السّيطرة ميدانيّاً
تتواصل الاشتباكات الميدانية بين المقاومة الفلسطينية وقوات العدو الاسرائيلي، حيث يخوض المجاهدون مواجهات من مسافة صفر، محققين من خلالها المزيد من الانجازات الميدانية عبر كمائن نوعية وعمليات بطولية.
إلى جثث متفحمة تحول جنود العدو داخل دباباتهم المصفحة.. فها هي فخر الصناعة الاسئرايلية تتحول بمن فيها الى حطام.. وفي شهادة أحد الجنود الاسرائيليين التي نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قال: لقد كان الجحيم حولي..
فعلا، أرض غزة تتحول إلى جحيم يحرق العدو الاسرائيلي، وكما توعدت المقاومة الفلسطينية قبل بدء العدوان البري، فإن غزة ستكون مقبرة للغزاة..
وبحسب توصيف إعلام العدو فإن العشرات من عناصر القسام خرجوا الليلة الماضية من الأنفاق وشنوا هجوما مضادا على الدبابات الاسرائيلية المتوغلة في خانيونس..
على المستوى العسكري، تشير مصادر ميدانية إلى ان قوات العدو طوقت مخيم جباليا وحي الشجاعية من ثلاث جهات، حيث اعتبرهما وزير الحرب يوآف غالانت، هدفاً رئيسيّاً للعمليات الحالية، كما توغّلت في مناطق مشروع بيت لاهيا والفالوجا وتل الزعتر.
ولكن هذا التوغل قابله مواجهات شرسة وحرب شوارع، استطاع فيها المقاومون تفجير العشرات من الآليات، وتنفيذ أكثر من سبعة كمائن، وقنص نحو 5 جنود.
وفي قراءة عسكرية، يشير مراقبون الى ان خطة المقاومة انتقلت من الدفاع المستميت لعرقلة تقدّم الآليات، إلى التصدي، الذي يحقّق طوال الوقت، منجزات عملانية تتجاوز تدمير الدبابات، إلى عمليات نوعية توقع عدداً كبيراً من الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال.
وفي حي الشجاعية الذي أذلّت فيه المقاومة نخبة لواء غولاني، توغلت دبابات العدو في شارع مشتهى، ووصلت إلى مفترق السنفور، ما دفع بخلايا المقاومة هناك إلى تعديل خططها الدفاعية، لتشهد منطقة السنفور مواجهات عنيفة جداً، تمكنت خلالها كل من كتائب القسام وسرايا القدس من تدمير أكثر من 10 دبابات.
أما المناطق الشرقية والغربية من مدينة خانيونس. فهناك، نفذ جيش الاحتلال هجوماً متزامناً من محورَي الشرق والغرب. ووثقت المقاومة، خلال 24 ساعة، تدمير أكثر من 22 دبابة، وتنفيذ ثلاثة كمائن، أكدت فيها كتائب القسام الإجهاز على العشرات من الجنود من مسافة صفر، فضلاً عن تنزيل بناية سكنية بشكل تام على رؤوس جنود العدو.
بالمحصلة، فإن عامل الوقت لا يحقق اي انجاز جديد للعدو الذي يتكبد المزيد من الهزائم.