غزة تحت القصف.. استمرار المجازر واستهداف المدنيين وأماكن الإيواء
تستمر آلة الحرب الصهيونية في شن حملتها الوحشية على قطاع غزة، في حرب إبادة جماعية تستهدف المدنيين الأبرياء، وتستهدف بشكل متعمد أماكن الإيواء التي تؤوي النازحين، ما يزيد من معاناة السكان ويضاعف حجم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
في ظل اشتداد آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يعيش المدنيون الفلسطينيون مأساة لا تنتهي، حيث تستهدف الغارات الجوية أماكن إيوائهم، وتُزهق أرواح الأبرياء في مشاهد من القتل الجماعي التي تهز القلوب، في ظل غياب أي حماية أو رادع دولي.
ومع أولى ساعات صباح اليوم الإثنين، تحولت مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حي الدرج بمدينة غزة من ملجأ آمن إلى مسرح لمجزرة بشعة، بعدما استهدفتها الغارات الإسرائيلية بشكل مباشر. عشرات النازحين الذين لجأوا إليها طلباً للأمان لقوا حتفهم، منهم نساء وأطفال لم يشهدوا ذنبًا إلا الرغبة في النجاة، حيث استشهد حوالي 30 مدنياً، وأشعل القصف حريقاً ضخماً التهم المدرسة وجثث الشهداء.
ولم تكن هذه المجزرة الوحيدة، ففي مساء الأحد، خلف قصف جوي منزلًا مأهولاً بالسكان في شارع الثورة، وأسفر عن استشهاد 4 مدنيين، من بينهم نساء وأطفال، وأصيب عشرات آخرون في خيام نازحين مجاورة، ما يجعل من هذا القصف جريمة مزدوجة بحق من فقدوا كل شيء ولجأوا للشارع طلباً للأمان.
كما استهدف القصف خيمة في روضة أطفال بمخيم المغازي، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين، فيما دمرت المنازل في بيت لاهيا والشجاعية والتفاح والقرارة، لتتسع رقعة الدمار في غزة وتزداد معاناة أهلها.
في هذه اللحظات الصعبة، تقف غزة أمام محنة إنسانية غير مسبوقة، لا يكفي فيها الحزن وحده، بل تتطلب تحركاً عالمياً عاجلاً لحماية المدنيين ووقف آلة الموت التي لا تميز بين طفل أو شيخ أو امرأة. قصص الشهداء الذين قضوا في أماكن كانت يجب أن تكون ملاذاً للأمان تروي مأساة إنسانية عميقة.