غزة تحت النار.. تصعيد صهيوني واستهداف مباشر للمستشفيات
تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وسط تصعيد غير مسبوق يستهدف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية التي باتت عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية.
في مشهدٍ يعيد إلى الأذهان أقسى فصول العدوان، تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا متسارعًا خلال الساعات الأخيرة، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق سكنية ومرافق صحية، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.
وارتقى بحسب مصادر مصادر طبية 76 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة، منذ فجر الجمعة.
حتى المستشفيات، التي كانت الى حد ما ملاذًا أخيرًا للمدنيين، لم تسلم من القصف. فقد أكدت وزارة الصحة في غزة تعرض مستشفى الشفاء، ومستشفى الأندونيسي في شمال القطاع، لقصف مباشر، مما أدى إلى تدمير أجزاء من أقسام الطوارئ وخروجها عن الخدمة.
وفي ظل الحصار المستمر، تعاني الطواقم الطبية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الجراحية. عشرات الحالات الحرجة، من الأطفال والجرحى، باتت مهددة بالموت نتيجة انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
منظمة أطباء بلا حدود أخلت بعض فرقها من القطاع بعد تعرض سيارات الإسعاف للاستهداف، في وقتٍ تؤكد فيه جهات دولية أن الهجمات على المنشآت الصحية قد ترقى إلى جرائم حرب.
في الشوارع، يتواصل النزوح من المناطق المستهدفة، وسط مخاوف من تصعيد أكبر. بينما لا يزال آلاف المدنيين محاصرين في مناطق غير آمنة، ونداءات الاستغاثة تتصاعد لإنقاذ من تبقى تحت الأنقاض.