عشرات الشهداء بغزة ودبابات الاحتلال تستهدف مستشفى العودة
يتواصل العدوان الصهيوني على غزة، حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى بقصف صهيوني على مناطق عدة في قطاع غزة، في حين استهدفت دبابات الاحتلال مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة.
في تطور خطير، استهدفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، وسط استمرار القصف على المناطق السكنية المجاورة.
وفي وسط القطاع، أفادت مصادر محلية بسقوط عشرة شهداء في قصف استهدف مستودعاً يأوي نازحين جنوب مدينة دير البلح، بينما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف طال منزلاً في مخيم النصيرات.
وفي شمال غزة، استشهد خمسة فلسطينيين، أغلبهم من الأطفال، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي، في حين لا تزال طواقم الدفاع المدني تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وتم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشفاء، وسط تصاعد حدة الغارات الجوية الإسرائيلية.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أصيب عدد من المواطنين في غارة استهدفت برج الراغب في حي الكرامة شمال المدينة، ما تسبب في دمار واسع في المبنى والمناطق المحيطة به.
أما في جنوب القطاع، فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة خان يونس، دون ورود معلومات دقيقة حول أعداد الشهداء أو الجرحى حتى الآن.
وفي سياق متصل، أكدت جمعية العودة الصحية والمجتمعية أن دبابات الاحتلال تواصل إطلاق النار باتجاه مباني مستشفى العودة، ما يهدد حياة الطواقم الطبية والمرضى داخله.
هذه التطورات تأتي ضمن موجة من القصف العنيف التي تتعرض لها أحياء مدينة غزة، وخاصة في شمالها، وتحديدًا منطقة جباليا، ضمن ما وصفته وزارة الصحة بحرب إبادة متواصلة.
وقد استأنف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفر ذلك حتى اليوم عن استشهاد نحو 3500 فلسطيني وإصابة قرابة 9900 آخرين، وفق إحصاءات وزارة الصحة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ومع استمرار الدعم الأمريكي غير المحدود، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية خلفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.