اليمن

في الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وجّه محافظو المحافظات الواقعة تحت الاحتلال رسائل سياسية ومواقف وطنية تؤكد تمسكهم بالوحدة كقدر ومصير، وتُحذّر من مشاريع التقسيم التي ترعاها دول العدوان، في ظل متغيرات إقليمية ودولية خطيرة تهدد مستقبل اليمن والمنطقة.
استهل محافظ عدن، طارق سلام، المواقف بتأكيده أن الوحدة جاءت تتويجاً لنضالات اليمنيين وكسرت قيود الاستعمار البريطاني الذي سعى لتفتيت اليمن عبر سلطناته ومشيخاته، مشيراً إلى أن محاولات إحياء تلك الكيانات اليوم ليست سوى امتداد لمؤامرة استعمارية قديمة بثوب جديد.
وانسجاماً مع هذا الطرح، اعتبر محافظ سقطرى، هاشم السقطري، أن الوحدة ستظل النبراس الذي يهتدي به الشعب اليمني، مؤكداً أن 22 مايو يمثل رمزاً لصمود اليمنيين في وجه المؤامرات الانفصالية، وداعياً إلى التمسك بالوحدة كركيزة لبناء المستقبل ومواجهة مشاريع التقسيم.
وفي الاتجاه ذاته، شدد محافظ المهرة، القعطبي علي الفرجي، على أن الوحدة ستظل سداً منيعاً أمام كل محاولات النيل من اليمن وسيادته، مؤكداً ارتباطها الوثيق بكرامة اليمنيين ودعمهم لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ما يعكس تداخلاً عضوياً بين معركة التحرر الوطني والموقف القومي.

ومن المهرة إلى أبين، واصل محافظها صالح الجنيدي التأكيد أن الوحدة ليست خياراً سياسياً بل قدراً وطنياً لا يُقبل المساس به، محذّراً من مشاريع التجزئة التي تغذيها السعودية والإمارات، ومطالباً أبناء الجنوب بالتصدي لها رفضاً للعودة إلى حقبة الانقسام والاستعمار.
وإذ عزز لقمان باراس، محافظ حضرموت، هذا السياق، اعتبر أن الوحدة ثمرة من ثمار الاستقلال من الاحتلال البريطاني، مشيراً إلى أنها لم تكن وليدة لحظة بل خلاصة مسيرة كفاح طويلة، داعياً إلى حماية هذا المكسب من محاولات التشظي التي تقودها قوى الوصاية.
أما في الضالع، فقد عبّر القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري عن موقف حازم، مؤكداً أن محافظته كانت وستبقى صمام أمان الوحدة وبوابة الجمهورية، داعياً إلى مواصلة النضال ضد الاحتلال ومشاريعه، ومعاهداً القيادة الثورية على الاستمرار في الدفاع عن سيادة الوطن.
واختتم محافظ شبوة، عوض العولقي، سلسلة المواقف بالتشديد على أن الوحدة ليست مجرد إنجاز تاريخي، بل الضمانة الحقيقية لكرامة اليمنيين واستقلالهم، مشيداً بمشروع السيد القائد كحامل وطني جامع، قادر على تجاوز العدوان وبناء الدولة اليمنية الحرة.
من عدن إلى سقطرى، ومن شبوة إلى الضالع، عبّر المحافظون عن موقف موحّد، يربط الدفاع عن الوحدة بمواجهة الاحتلال، ويجعل منها بوابة للحرية وصمام أمان اليمن، في رسالة وطنية واضحة: أن الوحدة ليست ذكرى بل معركة مستمرة حتى تحرير الأرض، واستعادة القرار الوطني الكامل.