نتنياهو يتمسك بخيار الحرب..وحماس: هوس الإبادة يدفع المنطقة نحو الهاوية
ثشبّث إسرائيلي واضح يتجلى من خلال التعنت الواضح في جولات التفاوض السابقة وصولا الى الجولة الاخيرة، وفيما يقول رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أن الحرب لن تتوقف، اكدت حماس ان تصريحات نتنياهو تأتي استمرارًا لسياسة المراوغة والادعاء بالاستعداد للتوصل إلى اتفاق مشددة أن شروط وإملاءات نتنياهو مرفوضة تمامًا.
يتمسك العدو الاسرائيلي رغم كل جولات التفاوض التي دارت في الفترة السابقة وصولا الى المفاوضات الاخيرة، بخيار الحرب، وبأن أي وقف لإطلاق النار لا يُعدّ نهاية للحرب، بل خطوة تكتيكية مؤقّتة.
وتقول اوساط العدو ان اسرائيل منفتحة على إنهاء الحرب فقط في حال استسلام حماس فيما أكّد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، أن الحرب لن تتوقف، وأن وقف إطلاق النار سيكون مؤقّتاً ومحدود الأثر، ويعقبه استئناف للعمليات.
وبناء على ذلك، أكدت حركة المقاومة حماس أن نتنياهو مهووس بالقتل والإبادة، مشيرة إلى أنه يدفع المنطقة نحو الهاوية معتبرة أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار سيتبعه استئناف للحرب وتنفيذ خطة ترامب للتهجير إصرارًا على إحباط المسار التفاوضي.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى التحرك لفرض إجراءات تضمن وقف المجازر الوحشية بحق الأبرياء في قطاع غزة ومحاسبة مجرم الحرب نتنياهو.
ويقول مسؤولون في حماس ان تصريحات نتنياهو تأتي استمرارًا لسياسة المراوغة والادعاء بالاستعداد للتوصل إلى اتفاق، في ظل تزايد الضغوط الدولية عليه مشددين أن شروط وإملاءات نتنياهو مرفوضة تمامًا، وان حركة حماس لن تتخلى عن سلاح المقاومة مهما كانت التحديات.
وجددوا رفضهم القاطع لأي محاولات لإخراج قادة المقاومة من قطاع غزة، مبيّنين أن حركة حماس متمسكة بحقوقها وتواصل مقاومتها حتى تحقيق أهدافها وإرساء الأمن لشعبها.
وبناء على هذا التصور، فإن أي اتفاقات في نظر العدو بحسب مراقبين، هي مجرد تفاهمات مرحلية تهدف إلى تقليص عدد الأسرى أو تقليل المخاطر عليهم خلال القتال، ولا ترقى بأي حال إلى تسوية سياسية شاملة.
وهنا، يصبح جلياً أن العدو الاسرائيلي لا يزال يرفض منطق الحلول المتوازنة، ويصر من خلال استمرار الحرب وتوسيع نطاقها، على أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لتحقيق النصر.