دولي

تتوالى الادانات الدولية والاحتجاجات الشديدة عقب اطلاق جنود الاحتلال النار باتجاه وفد من الدبلوماسيين الأجانب والعرب أثناء زيارتهم مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية والأمم المتحدة واليابان وكندا ودول لاتينية عن احتجاجها الشديد، عقب هذه الحادثة.

وفيما كانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قد شددت بدورها على أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو غير مقبول، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق شامل في الحادثة.

كما دانت ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيرلندا وهولندا ورومانيا وتركيا والأردن ومصر حادثة إطلاق النار. وتعتزم بذلك روما وباريس ومدريد ولشبونة استدعاء سفراء الاحتلال لديها.

من جانبه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني استنكر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي أعيرة نارية خلال زيارة قام بها دبلوماسيون عرب أوروبيون، بينهم أربعة كنديين، للضفة الغربية المحتلة، معتبراً إياه أمراً مرفوضاً بالكامل.

وخلال مؤتمر صحافي قال كارني، ، إنه يتوقع توضيحاً فورياً لما حدث، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند استدعت السفير الإسرائيلي في أوتاوا لمطالبته بإجابات.

وفي هذا السياق، دعت أناند، كيان الاحتلال إلى إجراء تحقيق معمّق ومحاسبة المسؤولين عن واقعة الأعيرة التحذيرية التي أطلقها جيش الاحتلال خلال زيارة الوفد الدبلوماسي للضفة.

وعلى خلفية الحدث نفسه، أعلنت وزارة خارجية الأوروغواي أنّها استدعت، سفيرة الاحتلال في مونتيفيديو ميخال هيرشكوفيتز لتوضيح الحقائق المبلّغ عنها قائلة ان وفداً من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، بمن فيهم سفير الأوروغواي فرناندو أرويو، هوجم بأعيرة نارية من قبل جنود إسرائيليين"، داعية حكومة الكيان إلى التحقيق في هذه الواقعة.

وامام هذه الادانات كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تذرّع، بأن الوفد الدبلوماسي انحرف عن المسار المعتمد ما أدى إلى إطلاق أعيرة نارية وصفها بـالتحذيرية لإبعاده عن المنطقة التي هو غير مخوّل دخولها.

الا ان الخارجية الفلسطينية ردت في بيان، وقالت إن ادعاءات جيش الاحتلال غير صحيحة وأكدت أنها أعلنت عن الزيارة منذ 10 أيام، وأن الوفد تحرك باتجاه جنين بسيارات دبلوماسية.