22 أيار , 2025

تصعيد العدوان على غزة.. موجة عقوبات أوروبية وتحذيرات أممية من مجاعة وشيكة

صعّد توسيع العدوان على قطاع غزة، من حدّة الانتقادات التي تواجه حكومة العدو، اثر اقدام عدد من الدول الأوروبية على اتخاذ قرارات بتجميد مفاوضات تجارية ووقف تصدير الأسلحة وصولا الى مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان.

في تحوّل لافت على مستوى المواقف الأوروبية، علّقت المملكة المتحدة محادثات التجارة الحرّة مع الكيان الصهيوني، في وقت بدأت فيه دول الاتحاد الأوروبي خطوات لمراجعة اتفاق الشراكة مع تل أبيب، وسط تحذيرات أممية متزايدة من خطر المجاعة الذي يتهدد المدنيين في قطاع غزة، لا سيّما الأطفال.

وزير الخارجيّة البريطاني ديفيد لامي، في تصريح رسمي، أعلن أن "لندن قررت تعليق المفاوضات حول اتفاق التجارة الحرّة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على أفراد ومنظمات مرتبطة بالاستيطان في الضفة الغربية"، محمّلًا حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية "الوضع الفظيع في غزة"، ومؤكدًا أن "بلاده بصدد مراجعة ما يُعرف بخارطة طريق 2030 للعلاقات الثنائية.

وجاء القرار البريطاني بعد بيان مشترك صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، أدان التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة واعتبره "غير متناسب"، ملوّحين باتخاذ "إجراءات ملموسة إذا لم تتوقف العملية العسكرية المسماة عربات جدعون ويتم رفع الحصار عن دخول المساعدات الإنسانية".

من جهتها، وافقت دول الاتحاد الأوروبي بالأغلبية على بدء مراجعة قانونية لاتفاق الشراكة مع الكيان الصهيوني، استناداً إلى بند يربط الاتفاق باحترام حقوق الإنسان.

وقالت مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية كاجا كالاس، إن "أغلبية قوية داخل الاتحاد ترى أن الوضع في غزة لا يمكن الدفاع عنه"، داعية إلى السماح العاجل بدخول المساعدات إلى السكان المحاصرين.

وفي مدريد، صوّت البرلمان الإسباني بأغلبية 176 نائباً لصالح اقتراح غير ملزم يحض الحكومة على "وقف تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل"، فيما طالبت شخصيات من التحالف الحاكم والمعارضة بتشريع عاجل لحظر التعاون العسكري مع أيّ دولة تُتهم بارتكاب جرائم إبادة أو تطهير عرقي.

بدورها، أكدت فرنسا، على لسان وزير الدولة للشؤون الأوروبية، دعمها لمراجعة الاتفاق الأوروبي–الإسرائيلي، وجددت التزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرة أن أطفال غزة “يستحقون مستقبلاً بلا عنف وكراهية”.

لكن رغم تصاعد الضغوط، رفضت حكومة الاحتلال هذه الخطوات، معتبرة أنها “"لن تثني إسرائيل عن الدفاع عن نفسها"، فيما وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو البيان الثلاثي بأنه "مكافأة لحماس على إشعالها الحرب"، متعهداً بمواصلة القتال حتى "تحقيق النصر الكامل".

في الأثناء، أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً عاجلاً من أنّ 14 ألف طفل في غزة معرّضون لخطر الموت خلال 48 ساعة، بسبب نقص الغذاء والمساعدات الطبية، داعية إلى فتح فوري للممرات الإنسانية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen