بالتزامن مع العدوان.. انهيار كامل للخدمات الحيوية وانعدام للغذاء والماء
يشهد قطاع غزة، انهيارا كاملا للخدمات وانعدام للغذاء والماء وحتى الدواء، مع منع العدو الصهيوني دخول المساعدات، ما ينذر بارتفاع اعداد الوفيات نتيجة الجوع، وسط تحذيرات أممية من أن نحو اربعة عشر ألف رضيع في قطاع غزة قد يموتون خلال ساعات.
بالتزامن مع العدوان، انهيار كامل للخدمات الحيوية وانعدام الماء والدواء والغذاء، ترجمه تحذير للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكداً أنّ سياسة التجويع أدت إلى وفاة 326 شخصاً خلال 80 يوماً بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، إلى جانب تسجيل أكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل.
بدورها الامم المتحدة حذرت من أن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة قد يموتون خلال 48 ساعة، في حال لم تصلهم المساعدات الإغاثية في الوقت المناسب.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشراشار الى ان هناك 14 ألف رضيع سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم، مؤكداً على استعداد الفرق الأممية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال
وشدّد المسؤول الأممي على ضرورة إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية، وكانت المديرة التنفيذية لـبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، قد حذرت، الأسبوع الماضي، من أنه إذا تم الانتظار حتى يتم تأكيد حدوث المجاعة، فسيكون الوقت قد فات بالنسبة للكثير من الناس، لافتة إلى أن العائلات في غزة تتضور جوعاً بينما لدى البرنامج ما يكفي من الغذاء على الحدود لإطعام أكثر من مليون شخص، ومع ذلك لا يمكننا إيصاله إليهم بسبب الحظر التام.
وفي ظل المشهد الدموي، واذ أكدت الجبهة الداخلية في غزة، انه لم تدخل أي شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة حتى صباح اليوم رغم ادعاءات الاحتلال السماح بذلك، أعربت الأونروا عن قلقها العميق، مؤكّدة أن سكان غزة يموتون، بينما المساعدات الغذائية والطبية ستتلف وهي مكدّسة على المعابر، داعية إلى تدخل عاجل.
هذا وحذّرت بلدية غزة من حدوث أزمة مياه كبيرة بسبب استمرار تقليص كميات الوقود التي تصل للبلدية والتي لا تكفي لتشغيل آبار المياه التابعة للبلدية لساعات كافية لتوفير الحد الأدنى من المياه، بالإضافة إلى عدم توفر وقود لتوزيعه على أصحاب الآبار الخاصة في المناطق التي لا تصلها المياه.
البلدية وفي بيان صدر عنها اشارت الى إنه ومع استمرار نزوح المواطنين من داخل المدينة ومن خارجها من المحافظة الشمالية لمناطق وسط وغرب المدينة وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الحاجة للمياه وتقلص كميات الوقود قد تؤدي هذه العوامل كلها إلى أزمة مياه وحدوث حالة عطش إذا لم يتم تدارك الأوضاع وتوفير كميات وقود كافية لتشغيل الآبار.
هي اوضاع انسانية مأساوية يعيشها سكان القطاع على مختلف الصعد.