العدو يصعد اجرامه.. شهداء وجرحى باستهدافات طالت مناطق القطاع
تتواصل الهجمات الصهيونية على غزة، مخلفةً المزيد من الشهداء والدمار في سلسلة غارات وقصف مدفعي وجوي طال مختلف مناطق القطاع، مع تصعيد ملحوظ في الجنوب.
من أقصى الشمال إلى أعماق الجنوب، تستمر المجازر في قطاع غزة، ومنذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، كثّف الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مناطق واسعة جنوب قطاع غزة، وخاصة شرقي مدينة خان يونس.
في بلدتي عبسان الكبيرة وبني سهيلا، استهدفت غارات الاحتلال عدداً من المنازل، وأسفرت عن استشهاد شخص وإصابة آخرين، بينما سُجّل شهداء وجرحى في قصف استهدف منازل لعائلات، مسحت ثلاثة منها من السجل المدني .
وفي منطقة قيزان النجار، جنوبي خانيونس، شهدت المنطقة قصفاً مدفعياً وغارات جوية متواصلة. كما استُهدفت منازل في جورة اللوت ومحيط مدينة حمد، إضافة إلى إطلاق نار من الزوارق الحربية باتجاه منطقة المواصي، ما أسفر عن عشرات الإصابات بين المدنيين.
وفي مدينة غزة، استهدفت قوات الاحتلال حيّي الشجاعية والتفاح، ونفّذت عملية تفجير لعدة مبانٍ سكنية شرقي المدينة. كما طالت غارات الاحتلال مناطق في دير البلح وسط القطاع.
وفي شمال غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة في جباليا، حيث استشهد 11 شخصاً من عائلة نبهان، وأصيب 13 آخرون في استهداف منزلهم بشارع النزهة. كما أسفرت غارة على عمارة جنيد عن استشهاد طفل وإصابة 22 آخرين.
وفي بيت لاهيا، استهدف الاحتلال منزلين لعائلتي ثاري وأبو زايدة، وفجّر روبوتاً مفخخاً، في وقت استمرت فيه الغارات على منطقة التوام غرب المدينة، وسط إطلاق نار مكثف نحو الأحياء السكنية.
ومنذ توسّع رقعة التصعيد ضد أهالي القطاع الخميس الماضي، والذي شمل قصفاً جوياً ومدفعياً استهدف المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والمستشفيات وحتى تكايا الطعام، تجاوز عدد الشهداء في سجلّ الإبادة المفتوح على مدار الساعة، الـ600 شهيد.
هي حصيلة دموية متصاعدة، ومجازر تتكرّر في ظل صمت دولي، ومعاناة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم في قطاع غزة.