نتنياهو يعرقل التقدّم: لا مرونة في ملف الأسرى
في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية والضغوط الدولية، أكّد مسؤولون إسرائيليون عدم إحراز أي تقدّم في مفاوضات تحرير الأسرى، متّهمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بانعدام المرونة ورفض تعديل المقترح الأميركي الذي تقوده واشنطن، في وقت تتزايد فيه مطالب العائلات والوسطاء بتحقيق اختراق فوري في الملف.
في ظل تزايد الانتقادات من ذوي الأسرى ومطالبات أمريكية متصاعدة بتحقيق اختراق سياسي، أكّد مسؤولون إسرائيليون أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يُبدي صفر مرونة في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تحرير الأسرى، رافضًا تعديل أيّ بند من مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي ما زال يُطرح كخيار وحيد على طاولة المحادثات في الدوحة
قناة i24NEWS نقلت عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنّ حكومة الاحتلال تتمسّك بمقترح ويتكوف بالكامل، وتعتبره السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق، فيما شدد مسؤول كبير للقناة الـ12 على أنّ الحرب لن تتوقف قبل استعادة كلّ الأسرى واستسلام حماس، في موقف يعكس تصلباً سياسياً في أشد لحظات التفاوض حساسية
هذا الجمود يأتي متزامنًا مع إعلان واشنطن عن صفقة جزئية أفرجت بموجبها حماس عن الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر، آخر أسير أمريكي حيّ في غزة، بعد أكثر من عام ونصف على احتجازه، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب، ودفع عائلات الأسرى إلى توجيه رسالة مباشرة إلى نتنياهو سائلين: ماذا عن أبنائنا الثمانية والخمسين؟ أين التزامك؟
وتتّسم خطة ويتكوف بمرحلية دقيقة، حيث تنص على هدنة أولية لمدة 45 يومًا، تليها خطوات نحو وقف دائم لإطلاق النار، من دون ضمانات فورية. هذه الهيكلية أثارت تحفظات لدى الأطراف الفلسطينية، خاصة في ظل غياب صريح لقرار إنهاء الحرب منذ اللحظة الأولى.
في المقابل، وجّه أهالي الأسرى نداءً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسيطه ويتكوف، طالبين تدخلاً أكثر حزمًا للضغط على نتنياهو من أجل إنهاء الحرب، واعتماد مسار تفاوضي جادّ يعيد أبناءهم إلى منازلهم، مؤكدين أنّ سياسة المماطلة لم تعد تحتمل، وأنّ مسؤولية الحكومة باتت موضع مساءلة.