ايران ردا على ترامب: تصريحاتك لن تخل بالتضامن الوطني الإيراني
ردا على الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اتهم إيران ووصفها بمصدر اضطراب وخطر، اكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ان ترامب لا يعرف عن الايرانيين شيئا، فيما اشارت الخارجية الايرانية الى إن هذه التصريحات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخل بالتضامن الوطني للإيرانيين داخل البلاد وخارجها.
قلب الحقائق في المنطقة هو ما تنتهجه الولايات المتحدة الامريكية الى جانب اتباع النهج المخادع والمسيء لصانعي السياسة الأمريكيين تجاه شعوب المنطقة، والهدف الاسمى، القاء اللوم على ايران وكحاولة تبرئة الكيان من اي تهمة.
ورد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على تصريحات ترامب والذي اتهم ايران بتدمير الدول في المنطقة بالقول ان ما قاله ترامب يُظهر أنه لا يعرف الشعب الإيراني، ولا يدرك شيئاً عن غيرتهم وشهامتهم وتضحياتهم، ويطلق تهماً بأن إيران مصدر اضطراب وخطر.
وأضاف انه في الوقت الذي استُشهد فيه أكثر من 60 ألف مدني بريء في غزة، من نساء وأطفال، من الذي أغلق عليهم منافذ الغذاء والماء والدواء؟! يقولون إنهم يملكون قنابل لا يمكن تصورها، ثم يتهموننا نحن بأننا دعاة حرب وسفك دماء.
وفي السياق أكدت وزارة الخارجية الايرانية في بيان إن تصريحات الرئيس الأمريكي المخادعة والمهينة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخل بالتضامن الوطني للإيرانيين داخل البلاد وخارجها
وأضاف البيان انه بينما ينفذ الكيان الصهيوني نيابة عن أميركا أبشع إبادة جماعية استعمارية في فلسطين المحتلة، ويحتل أراضٍ من دولتين عربيتين وإسلاميتين أخريين، وينتهك بشكل متكرر سيادة وسلامة لبنان وسوريا واليمن الإقليمية، فإن الرئيس الأميركي يقوم بوقاحة بإلقاء اللوم على إيران في تدمير هذه الدول.
وأكد البيان أن التصريحات المخادعة والمسيئة للرئيس الأميركي لا يمكن أن تضعف الوحدة الوطنية للإيرانيين داخل البلاد وخارجها، وان مثل هذه التصريحات لن تغير أبداً حقيقة أن الحكومات الأميركية لم تدخر أي جهد خبيث على مدى العقود السبعة الماضية لمنع تقدم وتنمية إيران.
وبالمحصلة، ومن خلال الاتهامات الامريكية المستمر لايران تتبيّن المساعي الرامية الباعثة للتفرقة وإلى إثارة الخلافات بين إيران وجيرانها العرب، وإخفاء الدور الأميركي المباشر في جرائم الكيان الصهيوني، فيما تقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة، بادراكها للنوايا والسجل الخبيث لأميركا والكيان الصهيوني، وتواصل مسيرة تعزيز وتدعيم علاقات الصداقة بين شعوب المنطقة.