دولي

جادة بدرجة أكبر مقارنة بالجولات السابقة، بهذا وصفت المحادثات الاخيرة بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية التي اعلنت انتهاء الجولة الرابعة مع توقع جولة خامسة تنسقها سلطنة عمان.

وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي قال أنّ المفاوضات تمضي قدما والجانبين قررا استمرار المفاوضات ومن المحتمل أن تعقد الجولة المقبلة من المباحثات النووية خلال الأسبوع المقبل، مؤكدًا أنّ الهدف من المفاوضات هو رفع العقوبات وهذا موضوع متفق عليه بين الجانبين.

ومن جانبهم مطلعون على المفاوضات النووية في سلطنة عمان قالوا ان ايران تؤكد على سلمية برنامجها النووي لذلك ترفض جميع الاقتراحات الاميركية حول تفكيك اجهزة الطرد الحديثة التي تم تركيبها بعد إلغاء ترامب الاتفاق النووي من طرف واحد عام 2018 مضيفين ان ايران تطالب برفع شامل وفوري لجميع العقوبات الأميركية المفروضة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018 ولاسيما العقوبات النفطية والمالية والعقوبات التي تم فرضها على الحرس الثوري

وعن الضمانات يقول مطلعون ان المفاوض الإيراني يطالب الجانب الاميركي بضمانات قانونية وسياسية كتصويت الكونغرس على الاتفاقية لمنع أي إدارة أميركية مستقبلية من الانسحاب مجددًا من الاتفاق كما فعل ترامب.

هذا وكان الرئيس الايراني مسعود بزشكيان قد اكد ان ايران تفاوض لتثبت للعالم أنّها لا تريد الحرب، وان طهران لم ولن تسعى لامتلاك أسلحة نووية لكنها لن تتنازل عن حقوقها النووية السلمية لان برنامجها آمن.

ويقول مراقبون أن الجولة الرابعة كانت على نحو كبير للتهدئة والتأكيد على التمسك بنجاح المباحثات في ظل ما أحيط من ضغوط مستمرة من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على ترامب ومحاولة الذهاب إلى ضرب مشهد التفاوض الذي كلما تحرك من جولة إلى أخرى تجاوز عقبات ودخل إلى مراحل أكثر استقرارا.