مستشفيات غزة تواجه انهياراً وشيكاً.. ودعوات لإنهاء الحصار الغذائي
ترزح مستشفيات قطاع غزة تحت وطأة المعاناة ونقص المعدات الطبية في وقت باتت حياة مليوني شخص في القطاع على المحك ودعوات مكثفة الى انهاء الحصار.
تلفّ المعاناة قطاع غزة بأكمله، وجميع القطاعات ترزح تحت وطأة هذه المعاناة نتيجة العدوان المستمر، فمن المآسي التي حلّت بالقطاع الصحي وصولا الى المجاعة والمرض يعاني الفلسطينيون في القطاع.
وزارة الصحة في قطاع غزة اعلنت أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل بمعدات وأدوات طبية مستهلكة، مع غياب أصناف طبية مهمة وأساسية موضحة أن هناك حاجة عاجلة لأجهزة الأشعة المتنقلة، وأجهزة التخدير، وأجهزة طبية تساعد الطواقم الطبية في التدخلات الطارئة للجرحى.
وأشارت الوزارة إلى أن أقسام المبيت تعاني من عجز كبير في الأسرة الطبية والأدوات المساعدة، إلى جانب عدم توفر أماكن مبيت للجرحى والمرضى مبينة أن أرصدة الغازات الطبية مثل ثاني أكسيد الكربون، والأثلين، والأوكاسيد وصلت إلى الصفر، وكذلك الأقمشة الخاصة للعمليات، وشراشف الأسرة، والأكفان.
ومن جانبها أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،نداءً عاجلًا دعت فيه المجتمع الدولي لتوفير الحماية العاجلة للعاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية في فلسطين، في ظل تصاعد الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم مؤكدة أن قوات الاحتلال ارتكبت انتهاكات خطيرة استهدفت بشكل مباشر طواقمها الطبية والإنسانية، موضحة أن ثمانية من مسعفيها استُشهدوا في قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء أداء واجبهم في مدينة رفح خلال شهر آذار/مارس الماضي.
وبما يخص الحصار قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أوتشا إن حياة 2.1 مليون شخص في قطاع غزة على المحك، داعيا لإنهاء الحصار الغذائي المتواصل منذ 9 أسابيع ومؤكدا أن مخزوناته قاربت على النفاد مع دخول الحصار الشامل على غزة شهره الثالث.
فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إن أكثر من 9 أسابيع مرت على حصار غزة قائلة أنه كلما طال أمد هذا الحصار ازداد الضرر.
وأكدت الوكالة أن آلاف الشاحنات التابعة لها جاهزة للدخول، مشيرة إلى أن فرقها في غزة مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التسليم.