07 أيار , 2025

أمريكا ترضخ لليمن.. وتتخلى عن اسرائيل

لم يترك اليمن خيارا للولايات المتحدة في اطار المعركة الجارية، الا الرضوخ للشروط اليمنية، وبوساطة عمانية جرى التوصل الى اتّفاق وقف إطلاق النار، فيما أثار هذا الاعلان حالة من الصدمة في الأوساط الإسرائيلية.

بعد مدة طويلة من التهديد والوعيد الامريكي، وبعد سلسلة طويلة من العقوبات المفروضة على اليمن ووضع صنعاء في لائحة الارهاب، لم تجد الولايات المتحدة الامريكية سبيلا للتوصل الى حل لوقف العمليات التي تستهدف سفنها الى بالدبلوماسية وليس بالتحركات العسكرية.

الخارجية العُمانية أعلنت التوصلَ إلى اتّفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجمهورية اليمنية، بعد مناقشات واتصالات أجرتها مع الطرفين فيما نشرت الخارجية الأمريكية بيانًا اعترفت فيه بأن الاتّفاق يتضمن وقفَ العدوان على اليمن مقابل وقف العمليات ضد أمريكا في البحر الأحمر وهو ما يؤكد فعلا أن واشنطن رضخت لضغط العمليات اليمنية.

وامام هذه الوساطة، لا تراجع عن اسناد غزة، ففي وقت اكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط ان لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن وان ما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة قال رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام نحن تلقينا الطلبات من اميركا عبر سلطنة عمان.

ومن هنا، انتصار يمني جديد يفصل الإسناد الأمريكي للكيان الاسرائليي، وفشل اضافي لنتنياهو ليثير إعلان ترامب وقف الضربات الجوية على اليمن حالة من الصدمة في الأوساط الإسرائيلية.

وقالت القناة 14 إن المستوى السياسي الإسرائيلي تفاجأ بكلام ترامب، سواء في ما يتعلق باليمن أم بالإعلان الكبير الذي وعد به مضيفة أن حالة من الحيرة تسود الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث يحاول المسؤولون فهم دلالات الموقف الأميركي الجديد.

ووصفت وسائل إعلام العدو إعلان ترامب بأنه قنبلة خلطت الأوراق، ولا سيما أنه أتى بعد وقت قصير من تنفيذ إسرائيل هجوماً في اليمن وأن وقف الولايات المتحدة هجماتها في اليمن يضع إسرائيل في مشكلة، ويُبقيها وحدها في مواجهة اليمنيين.

وبالتالي، تخلّ امريكي واضح المعالم عن كيان العدو الاسرائيلي، ففي وقت حشّدت امريكا اساطيلها لحماية الكيان، لم تستطع ايقاف العمليات او الحد من تأثيرها لتجد امامها الدبلوماسية حلا وحيدا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen