05 أيار , 2025

رفض للإشراف الصهيوني على توزيع المساعدات بغزة: المبادئ الإنسانية غير قابلة للتفاوض

في وقتٍ يتصاعد فيه خطر المجاعة على سكان قطاع غزة ويشتد الحصار المفروض منذ أكثر من شهرين، رفضت منظمات أممية وإنسانية المشاركة في خطة صهيونية لتوزيع المساعدات تحت إشراف أمني، هذا الرفض جاء بالتزامن مع تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

رفضٌ واضح وصريح من منظمات الأمم المتحدة وهيئات إنسانية غير حكومية، لخطة إسرائيلية تهدف إلى توزيع المساعدات في قطاع غزة عبر آلية يشرف عليها الجيش الصهيوني.

المنظمات، وفي بيانات متزامنة، أكدت أنها لن تشارك في أي ترتيبات لا تلتزم بالقانون الدولي الإنساني أو تُخضع الإغاثة لشروط عسكرية.

ويأتي هذا الرفض بعد أن منع الكيان الصهيوني دخول المساعدات إلى غزة طيلة تسعة أسابيع، ما تسبب في توقف المخابز عن العمل وارتفاع معدلات الجوع الحاد، لا سيما في صفوف الأطفال.

وبحسب مصادر أممية، فإن الخطة الصهيونية تسعى لإعادة توزيع المساعدات من خلال مراكز تخضع لإشراف عسكري مباشر، ما اعتبرته المنظمات محاولة لتقويض نظام التوزيع الإنساني القائم، وتحويل المساعدات إلى أداة ضغط سياسي.

وكالة أونروا حذرت من أن الأوضاع في غزة تفوق التصوّر، مع دخول الحصار أسبوعه التاسع. وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إن الحصار يقتل بصمت المدنيين في غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات.

في الأثناء، يستمر الحصار الصهيوني للقطاع لليوم الـ64 على التوالي، بالتزامن مع استمرار العدوان العسكري. وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن 91% من السكان باتوا يواجهون أزمة غذائية حادة، وسط تحذيرات من مجاعة شاملة.

وفي ظل الإغلاق المستمر للمعابر، يطالب سكان القطاع، ومعهم هيئات الإغاثة، بتحرك دولي فوري لإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية، وإنهاء الحصار الذي يهدد حياة أكثر من مليونين ومئتي ألف إنسان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen