اليمن

في تصعيد لافت وتطور نوعي في مسار المواجهة الإقليمية مع الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية فرض حصار جوي شامل على مطارات الاحتلال، في خطوة اعتبرتها قوى المقاومة دعمًا صريحًا ومباشرًا لصمود غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل. حيث ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية حماس إعلان القوات المسلحة اليمنية فرض حصار جوي شامل على الكيان الإسرائيلي، ووصفت الحركة هذه الخطوة بأنها إجراء بطولي يجسّد عمق انخراط اليمن، في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

حماس في بيانها اوضحت أن هذا الموقف اليمني يعكس أصالة الشعب اليمني وشجاعة قيادته، ويعيد الاعتبار لقيم الأخوة والدين والعروبة، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ما زالت في صميم وجدان الشعوب الحرة.

وأضافت الحركة أن إعلان القوات المسلحة اليمنية رفضها استباحة الاحتلال للأراضي العربية، خاصة في لبنان وسوريا، يمثل تأكيدًا على وحدة المصير العربي وضرورة تنسيق الجهود لمواجهة المخططات الصهيونية في المنطقة.

بدورها، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية القرار اليمني، واعتبرته تطورًا نوعيًا في مسار المواجهة مع العدو، ودليلًا على التزام اليمن الثابت بدعم المقاومة الفلسطينية. وأشادت الحركة بالشجاعة اليمنية التي تحدت الغطرسة الصهيونية والأمريكية، وكسرت حالة الصمت الدولي أمام جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

من جهته، عبّر تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان في اليمن عن تأييده الكامل للقرار العسكري اليمني، مشيرًا إلى أن استهداف مطار بن غوريون في عمق الأراضي المحتلة يمثل ضربة استراتيجية للكيان الإسرائيلي، ورسالة قوية بأن اليمن بات طرفًا فاعلًا في معادلة الردع الإقليمية.

وأضاف البيان أن هذه العملية تأتي ردًا طبيعيًا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة، وتكشف عن هشاشة المنظومات الدفاعية الإسرائيلية رغم الدعم الأمريكي، مؤكدًا أن صنعاء أصبحت جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، وقادرة على التأثير في مسار الأحداث بالمنطقة.

وفي ختام البيان، حمّل التحالف الكيان الإسرائيلي وحلفاءه كامل المسؤولية عن تداعيات جرائمهم في غزة، مشددًا على أن الشعب اليمني سيظل ثابتًا في خندق المواجهة رغم التحديات والمعاناة.