تحت ذريعة حماية الدروز العدو يتوسع في سوريا
تعكس الغارات العدوانية الصهيونية المتتالية على سوريا تثبيت لتواجد لطالما تمنته تل ابيب في الدولة التي تستغل أقلياتها لضرب وحدتها ونسيجها الاجتماعي.
حلقة جديدة للكيان الاسرائيلي في مسلسل خدعة المستمرة بحق شعوب المنطقة وهذه المرة تحت يافطة - دعم الدروز- شن جيش الاحتلال الاسرائيلي اقصى هجوم على سورية منذ سقوط نظام الرئيس بشار الاسد
وجديد العدوان غارات جوية على 3 مواقع ومعسكرات تابعة لفصائل أجنبية موالية لتركيا قرب بلدة شحطة في ريف حماة، وموقع عسكريا في ريف اللاذقية، وذلك وسط تحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية في سماء درعا وحمص وحماة.
مصادر إعلامية قالت إن العدوان الإسرائيلي استهدف اللواء 47 في حماة بثلاث غارات، وكان الكيان الإسرائيلي شن عدواناً استهدف مواقع متفرقة في ريفي حماة واللاذقية، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمسيّر التابع للاحتلال الإسرائيلي في أجواء عدد من المحافظات السورية.
وفي اطار تثبيت تواجده على الاراضي السورية وهو ما تمناه طوال عقود مضت انتشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سورية، زاعماً استعداده لمنع دخول 'قوات معادية'، في سياق ما تروّج له تل أبيب في الآونة الأخيرة من ادعاءات بـ'حماية الدروز'، وأنها تلقّت مناشدات لمساعدتهم، فيما أكدت قيادات درزية أكثر من مرة رفضها التدخّل الإسرائيلي.
وأورد جيش الاحتلال، في بيان مقتضب أوردته وكالة 'فرانس برس'، أنه 'يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات'، من دون أن يوضح عدد القوات المنتشرة أو نطاق انتشارها.
وبالعودة الى سلسلة الغارات الاسرائيلية التي تحمل رسائل تهديد واضحة للادارة الجديدة شنّت غارة على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق.
وعقب الغارة، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس: ان هذه رسالة واضحة للنظام السوري ان تل أبيب لن تسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو تهديد الطائفة الدرزية شكل من الأشكال
في اطار هذا التصعيد يبدو موقف الطائفة الدرزية واضحا لا لبس فيه بأنهم جزء من سوريا الموحدة، ولا للتقسيم أو الانفصال، الا ان الاحتلال يجد سورية الان في أتعس حالاتها ويرى ان الفرصة مناسبة لاستغلال ضعف الادارة الجديدة واستكانتها عن حماية أراضيها وهو ماسيجلب الويلات لسورية وشعبها.