04 أيار , 2025

نتنياهو يسعى لتوسيع حرب غزة.. وأصوات المعارضة في الداخل تتصاعد

ومع استدعاء المزيد من جنود الاحتياط ووسط ارتفاع صوت المعارضة في الداخل الاسرائيلي احتجاجا على سياسات نتنياهو، يسعى الاخير الى تغدية استمرار الحرب وتوسيعها / فماذا في تفاصيل خطط نتنياهو؟

بعد أن ظلت جهود العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة تراوح مكانها على مدار الأسابيع الماضية في ظل التعنت الصهيوني المتواصل وعدم الاستجابة مع اي رؤى ومقترحات، يبدو أن حكومة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو حسمت أمرها وتتجه إلى توسيع الحرب للتغطية على فشلها.

وازاء هذا ومع استدعاء الاحتلال لمزيد من جنود الاحتياط تثار تساؤلات حول ماذا في جعبة حكومة نتنياهو من خطط لتكثيف عملياتها العسكرية، وهي التي تحارب في القطاع طيلة أكثر من 18 شهراً، ولم تتمكن من تحقيق أبرز هدفين معلنين وهما القضاء على المقاومة وتحرير الاسرى.

وفي ظل توقعات بتصديق نتنياهو رسمياً على خطط توسيع الحرب، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد لاحتلال مساحات في غزة والبقاء بها وإجلاء سكان من شمال ووسط القطاع، مضيفةً أن الجيش بصدد تطبيق نموذج رفح في مناطق أخرى داخل القطاع، في إشارة إلى عزل المدينة عن محيطها.

وتتضمن خطة توسيع العملية العسكرية في غزة، والتي عرضها رئيس الأركان، إيال زامير، على رئيس الوزراء، استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وفقاً لوسائل اعلام العدو، التي أشارت إلى أن هذه هي المرة الخامسة منذ 7 أكتوبر 2023 التي يتم فيها استدعاء جنود الاحتياط.

ويرى مراقبون أن ضغط عائلات الاسرى الصهاينة لن يكون الصداع الوحيد في رأس نتنياهو، وأنه يجب توخي الحذر من ردة فعل جنود الاحتياط الذين يعتمد عليهم الجيش بشكل كبير، فبعض هؤلاء الجنود أبدوا تذمراً ضد إدارة الحكومة للحرب، ووقّعت مجموعة منهم في سلاح الجو والضباط المتقاعدين، رسالةً علنيةً تحث على التوصل إلى اتفاق مع حماس لإعادة الاسرى، حتى لو كان الثمن هو وقف الحرب في غزة.

وبينما يرى فريق من المحللين أن أوامر الاستدعاء تكشف عن أن الاحتلال وضع اللمسات الأخيرة استعداداً لشن هجوم على غزة سيفشل كما فشلت كل خطط نتنياهو السابقة، يرى آخرون أن الهدف من تلك الخطوة هو ممارسة مزيد من الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات في المفاوضات.

ويأتي هذا فيما يتواصل الجدل داخل الكيان بشأن تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن الانتصار في الحرب أهم من استعادة الأسرى، ووفقا لمحللين فإن تصريحاته تنسجم مع نوايا الحكومة لتصعيد العملية العسكرية في غزة.

وفي اطار تصاعد اصوات المعارضة، جدد رئيس الوزراء السابق إيهود باراك هجومه بشدة على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر الجيش في غزة، محذّرا من أن إسرائيل على شفا كارثة، وداعيا إلى عصيان مدني من أجل إسقاطه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen