الفشل العسكري الإسرائيلي يتكشف.. واستدعاء جديد للآلاف من جنود الاحتياط
مع تصاعد عمليات المقاومة في غزة العدو يلجأ لاستدعاء المزيد من جنود الاحتياط من جديد، وتحقيقات جديدة تكشف الفشل العسكري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
في دائرة مفرغة تدور حكومة العدو برئاسة بنيامين نتنياهو العاجز عن الخروج من حرب غزة، فلا اهدافه السياسية والعسكرية وحتى الشخصية تحققت بل تكسرت امام الصمود الفلسطيني والواجهة المتواصلة.
ومع تصاعد عمليات المقاومة في غزة بدأ الجيش الإسرائيلي، بإرسال عشرات آلاف أوامر الالتحاق بالاحتياط، وفق وسائل إعلام إسرائيلية والتي أوضحت أنّ ذلك من أجل توسيع العملية في قطاع غزة.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أنّه سيُطلب من نحو 60 ألف جندي احتياط، الالتحاق بوحداتهم، اعتباراً من منتصف الأسبوع المقبل، أي خلال عدة أيام.
ولفتت القناة إلى أنّ العديد من جنود الاحتياط، سيتم إرسالهم إلى الخدمة على الحدود مع لبنان، وفي سوريا أو في الضفة الغربية، وذلك بهدف تحرير القوات النظامية من تلك المناطق لنقلها إلى القتال في قطاع غزة.
في المقابل، انتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزّة هذا القرار، مؤكدةً أنّ ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من مقتل أبنائنا، وأصدرت العائلات بياناً، جاء فيه أنّ نتنياهو يرسل جنوداً إضافيين إلى غزة، لقتل الأسرى بدلاً من إنقاذهم.
ودعت العائلات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، إلى عدم القيام بأي عملية في غزة لأنها ستؤدي إلى مقتل الأسرى.
ومع تصاعد الاخفاق الاسرائيلي، يتكشف المزيد من الفشل العسكري الممتد منذ السابع من أكتوبر، حيث نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، نتائج تحقيقه الرسمي في المعركة التي وقعت على شاطئ زيكيم في السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل 18 بين جنود ومستوطنين. وقد أظهر التحقيق سلسلة من الإخفاقات الأخلاقية والعملياتية الجسيمة التي وُصفت بأنها غير مسبوقة.
ووفقاً لما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية، فإنّ قوة من وحدة غولاني كانت موجودة على الشاطئ في أثناء تنفيذ الهجوم، وتمتعت بتفوق عددي، لكن ورغم رصدها للمهاجمين، لم تبادر إلى الاشتباك معهم، وبقيت على مسافة آمنة من دون أن تتدخل، قبل أن تنسحب من المنطقة لاحقاً، في ما اعتُبر فشلاً أخلاقياً اعترف به الجيش الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، أشار التحقيق إلى خلل كبير في التنسيق والاتصال بين سلاح البحرية واللواء الشمالي في فرقة غزة، ما أسهم في تفاقم نتائج الهجوم.
ويأتي هذا التحقيق في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية في إسرائيل لأداء الجيش خلال أحداث 7 أكتوبر وسط تصاعد الاصوات المطالبة يوقف الحرب لا توسيعها كما يهوي بنيامين نتنياهو.