لبنان: دعوات للضغط على كيان العدو لوقف اعتداءاته والانسحاب
عقب زيارة لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، ترتفع الاصوات السياسية اللبنانية مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على العدو الإسرائيلي لوقف خروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية، كما طالبوا بـضرورة تفعيل عمل اللجنة بشكل دوري وفعّال وتحديد رزنامة لخروج اخر جندي إسرائيلي من الاراضي اللبنانية.
إرتفعت الاصوات الحكومية في لبنان المطالبة بوقف استمرار العدوان الاسرائيلي والخروقات الذي يقوم بها الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار. والتعدي على السيادة الوطنية وجدّد المسؤولون اللبنانيون مطالبتهم المجتمع الدولي بالضغط على العدو الإسرائيلي لوقف خروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية، كما طالبوا بـضرورة تفعيل عمل اللجنة بشكل دوري وفعّال.
جاء ذلك بالتوازي مع زيارة رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز الى لبنان والتي لم تخرج عن إطارها البروتوكولي، ولا تنطوي على أي تحوّل استثنائي في سياق عمل اللجنة أو مهمّاتها.
وفي السياق أكّد الجانب اللبناني أن النقاط التي تحتلّها تل ابيب على الحدود اللبنانية لا تكتسب أي أهمية استراتيجية أو عسكرية، ما يجعل استمرار الاحتلال لها عملاً استفزازياً لا أكثر.
وعلى صعيد متصل، أشار الوفد اللبناني إلى أن الدولة تقوم بما هو مطلوب منها لبسط سلطتها على كامل أراضيها، فيما يستمرّ الجيش اللبناني بأداء مهامه الميدانية، خصوصاً في ما يتعلّق بـتفكيك المواقع العسكرية، إلا أنّ تل ابيب تواصل عرقلة حركة الجيش اللبناني وعمله.
في المقابل، تعهّد الجنرالان الأميركيان، بتفعيل اجتماعات اللجنة بشكل دوري برئاسة الجنرال الجديد الذي سيقيم في بيروت، وبأن تكثّف اتصالاتها للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات والسماح بتنفيذ مهام الجيش اللبناني اللازمة على الأرض.
زيارة اللجنة الى لبنان وبحسب محللين عسكرين لم تأت لتقديم الحل ، معتبرين أنها ليست لجنة وقف إطلاق نار، بل لجنة تنظيم العمليات الحربية، وبالتالي فإن الحل يكمن وبحسب المحللين في إفساح المجال أمام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للتفاوض مع حزب الله، والاستفادة من الثقة التي أعطاها الحزب لعون، بعيدا عن الهجمة اللبنانية والغربية والخطابات والتهديدات الشرقية التي تتماهى مع الإملاءات الغربية والخطاب الداخلي، مع تحديد موعد لخروج آخر جندي صهيوني من الأراضي اللبنانية، وإلا فإن الاحتلال الإسرائيلي باق، وعندها الحل الدبلوماسي لن يؤدي إلى نتيجة.