01 أيار , 2025

تصعيد أمني وعسكري في ريف دمشق... والعدو يدخل على خط المواجهات

شهدت منطقة ريف دمشق خلال الساعات الأخيرة تطورات أمنية وعسكرية متسارعة، بعد دخول قوات الأمن السوري إلى أحياء أشرفية صحنايا، في ظل تصاعد التوترات والمواجهات المسلحة التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي تطور لافت، دخلت إسرائيل على خط الأحداث، بشنّها غارات جوية استهدفت مواقع عدة في محيط المنطقة.

دخلت قوات الأمن العام السوري معظم أحياء أشرفية صحنايا في ريف دمشق، في إطار ما وصفته مديرية أمن ريف دمشق بـ"حملة تمشيط تستهدف مجموعات خارجة عن القانون". وأكدت المديرية أنّ العملية لا تزال مستمرة، بعد إلقاء القبض على عدد من الأفراد.

وفي مشهد يعكس اتساع رقعة التوتر، بثّت سيارات أمنية تحذيرات للمواطنين في مدينة جرمانا بعدم مغادرة منازلهم تحت أي ظرف. كما أفادت مصادر سورية، بأن مساجد الغوطة الشرقية بدأت بإطلاق دعوات لحمل السلاح والتوجه إلى جبهات القتال في صحنايا وجرمانا.

مصادر سورية أفادت أيضاً بانطلاق أرتال من الفصائل المسلحة من أرياف حماة وإدلب باتجاه ريف دمشق، ما يشير إلى احتمال اتساع رقعة المواجهة إلى مشهد أكثر تعقيداً.

وفي مدينة السويداء، خرجت تظاهرة حاشدة في ساحة الكرامة، نددت بالاعتداءات التي تطال جرمانا وأشرفية صحنايا، ورفعت شعارات حملت الحكومة السورية مسؤولية ما يجري، محذّرة من تداعيات خطيرة على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي.

وفي تطور مفاجئ وخطير، شنّت إسرائيل خمس غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في محيط بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا، بعضها استهدف قوات سورية يشارك فيها مقاتلون من جنسيات أجنبية، فيما أصابت ضربات أخرى مستودعات ذخيرة، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، بحسب مصدر خاص لقناة الميادين.

وفي السياق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها نفذت "ضربة تحذيرية" ضد مجموعة وصفتها بـ"المتطرفة"، متهمة إياها بالتحضير لهجوم ضد الأقلية الدرزية في المنطقة.

رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسراييل كاتس أصدرا بياناً مشتركاً وجّها فيه رسالة إلى دمشق، مفادها أن على النظام السوري التحرك لحماية الدروز.

محللون سياسيون اعتبروا أن هذه التدخلات الإسرائيلية تشكّل جزءاً من مشروع استراتيجي أوسع تسعى من خلاله تل أبيب إلى إعادة رسم الخارطة السورية بما يتناسب مع مصالحها، مستغلّة الغطاء الأميركي وضعف الموقف الدولي.

التطورات في ريف دمشق تنذر بمرحلة جديدة من التصعيد الأمني والسياسي، في ظل غياب حلول سياسية حقيقية، ووسط تحذيرات من انفجار الوضع على أكثر من جبهة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen