أكبر الحرائق في تاريخ الكيان: آلاف المستوطنين ينزحون وتبادل اتهامات الفشل
أجبرت حرائق واسعة في جبال القدس، سلطات الاحتلال على إخلاء أكثر من عشرة الاف مستوطن، وسط عجز واضح في السيطرة عليها، وتبادل للاتهامات بين جهات الاحتلال بشأن الإخفاقات في الاستعداد والإطفاء.
نيران متمددة وحرائق مستمرة، هو المشهد في الكيان الاسرائيلي اكبر حريق في تاريخ كيان العدو اجبر اكثر من 10 الاف على النزوح.
وأمام ذلك تبرز رغبة اسرائيلية في التحريض الكبير ضد العرب، اذ وحتى امام اعترافات المسؤولين الصهاينة بأن الحرائق غير مفتعلة، اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة عرب بحجى امتلاكهم ولاّعة للسجائر.
وذكرت قناة كان العبرية، إنّ أكثر من 9 مستوطنات أُخليت فيما حاصرت النيران، قوات الاحتلال داخل القواعد العسكرية ومحطات القطار وطرقات رئيسية، فيما صحيفة "هآرتسقالت ان 24 ألف دونم احترقت جراء الحرائق التي اندلعت في جبال القدس
وأعلن الإسعاف التابع للعدو أنّه نقل 13 مصاباً إلى المستشفيات من جراء الحرائق المستعرة في مناطق عدة.
وفي تقدير أولي لصحيفة يديعوت أحرونوت، قد تصل تكلفة إعادة الترميم من الحرائق الكبرى إلى مئات ملايين الشواكل وفي المقابل، رأى مسؤول رفيع في وزارة المالية أنّ تكلفة إعادة الإعمار من الحرائق الكبرى، قد تصل إلى أكثر من مليار شيكل، وذلك اعتماداً على مدى انتشارها.
هذا وهاجمت مصادر أمنية في تصريح لالقناة 12 الشرطة الاسرائيلية وخدمات الإطفاء، لافتة إلى أنّهم فشلوا، وهناك انعدام تام في الفهم.
وأضافت المصادر الأمنية أن هؤلاء تجاهلوا تحذيرات طرحها جيش العدو بشأن احتمالية اندلاع حرائق خلال اليوم.
وبالتوازي، وُجّهت انتقادات لاذعة أيضاً إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي بحسب الإعلام الإسرائيلي، عرقل شراء مروحيات إطفاء، كان من الممكن أن تساعد في التعامل مع الحريق الكبير.
جدير بالذكر ان الأرصاد الجوية افادت بأن سرعة الرياح تصل إلى 70 كيلومتراً في الساعة مع احتمال اشتدادها خلال الساعات المقبلة، ما يجعل مهمة السيطرة على الحرائق شديدة التعقيد وينذر باتساعها.