05 كانون الاول , 2023

تداعيات 7 أكتوبر مُستمرّة: ثُلث الإسرائيليّين يُعانون أعراض ما بعد الصّدمة

تداعيات السابع من اكتوبر مستمرة حتّى اليوم، حيث أظهرت دراسة أُجريت بعد شهر على إطلاق المقاومة الفلسطينية ملحمة طوفان الأقصى ان ثلث الاسرائيليين يعانون أعراض ما بعد الصدمة لتصبح مزمنةً لدى كثيرين منهم.

منذ ان انطلقت عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر، والمشاهد التي عرضت حول اقتحام كتائب القسام للمستوطنات ومراكز جنود الاحتلال حتى سادت حالة من الصدمة لا زالت اعراضها مستمرة حتى اليوم.

ثلث الاسرائيليين يعانون أعراض ما بعد الصدمة حسبما أظهرت دراسة أُجريت بعد شهر على إطلاق المقاومة الفلسطينية ملحمة طوفان الأقصى.

التقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، حيث اكد مراسل الشؤون الصحية، عيدو أفراتي، إنّ هذه الدراسة كشفت نتائج مثيرةً للقلق، فيما يتعلّق بردة الفعل النفسية لدى الكثير من المستوطنين الإسرائيليين، على أحداث الـ7 من أكتوبر.

وسئل المستوطنون عن أعراض الاكتئاب والقلق التي نشأت نتيجة لذلك، والتغيّرات في عادات استهلاك مختلف المواد المسبّبة للإدمان والعقاقير الطبية.

فيما ووجدت الدراسة أنّ 34% من المستطلَعين، الذين لم يتعرّضوا بصورة مباشرة للأحداث أو لم يكونوا في الدائرة القريبة لها، لا يزالون يعانون أعراض ما بعد الصدمة.

أما الذين يعانون تلك الأعراض ممن قُتل أفراد من عائلاتهم فنسبتهم 50%.

كذلك، وجدت الدراسة أنّ هناك زيادةً حادةً في استهلاك الأدوية التي قد تسبّب الإدمان، إذ أفاد 11% من المستطلَعين عن زيادة في استخدام المهدّئات، فيما أفاد 10% عن زيادة في تناول الحبوب المنوّمة، و8% عن زيادة استخدام مسكّنات الألم.

وبعد مرور شهر، يكون معظم الذين يعانون من الحدث في حالة شفاء، لكن في 10 - 20% من الحالات، سيتطوّر لديهم اضطراب ما بعد الصدمة الحاد وعندما يستمر الاضطراب أكثر من 3 أشهر، فإنّه يُعدُّ بالفعل اضطراب ما بعد الصدمة المزمن، بحسب ما تابعت الصحيفة.

هذا يرجع الى عنصر المفاجئة التي اعتمدتها المقاومة في طوفان الاقصى مما شكل صدمة كبيرة لدى مختلف الأوساط في المجتمع الاسرائيلي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen