المظاهرات تتوسع في المغرب دعما لغزة ورفض شعبي لرسو سفن تساعد العدو
شارك آلاف المغاربة في وقفات تضامنية مع غزة للأسبوع الـ73 على التوالي، في ما خرجا مظاهرات اخرى تنديدا برسو سفينة شحن دولية في ميناء طنجة بعد أنباء عن حملها شحنة أسلحة موجهة لكيان العدو.
في ظل التصعيد المستمر في غزة، أثار رسو سفينة شحن دولية في ميناء طنجة جدلاً واسعاً في المغرب، وسط اتهامات بأنها تحمل شحنة أسلحة موجهة لإسرائيل. وتزامن ذلك مع موجة غضب شعبي واحتجاجات عمّت عدداً من المدن المغربية، أبرزها الرباط وفاس ومكناس والدار البيضاء، حيث ندد المتظاهرون بتوريد أسلحة تُستخدم في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين الاحتجاجات، التي دعت إليها هيئات أهلية ونقابية من بينها “مجموعة العمل من أجل فلسطين والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، جاءت عقب تقارير إعلامية تحدثت عن أن السفينة “نيكسو ميرسك” كانت متجهة من الولايات المتحدة إلى قاعدة نيفاتيم العسكرية الإسرائيلية، وتحمل شحنة مخصصة لطائرات “إف 35.
وفي تطور لافت، ذكرت تقارير محلية أن 8 عمال مغاربة قدموا استقالاتهم من شركة “ميرسك” احتجاجاً على دورها المحتمل في نقل أسلحة، مشيرين إلى تعرضهم لضغوط لإفراغ الشحنة. لكن الشركة نفت صحة هذه الأنباء، معتبرة أن ما جرى هو “تنقلات مهنية طبيعية”، ونفت وجود أية شحنة ذات طابع عسكري على متن السفينة كما أكدت مؤسسة “العدالة الخضراء” الدولية أن تحقيقاً أجرته أظهر أن السفينة خضعت لتفتيش دقيق في ميناء برشلونة بتاريخ 15 أبريل، ولم يتم العثور على أي حمولة عسكرية، في حين شددت مصادر ملاحية على أن جميع عمليات التفريغ تخضع لرقابة صارمة من السلطات المغربية، بما يمنع مرور أي شحنة تخالف القوانين المعمول بها
ونظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة هذه الوقفات التي حملت شعار "غزة تستصرخكم"، في عدة مدن منها الدار البيضاء وإنزكان ووجدة ومكناس وقلعة السراغنة وطنجة وتطوان
ورفع المشاركون في الوقفات أعلام فلسطين وصورا لقبة الصخرة في المسجد الأقصى، ولافتات كُتب على بعضها "فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة".