26 نيسان , 2025

المقاومة الفلسطينية تتصدى للعدو بالكمائن: استنزاف تكتيكي لجيش العدو المرهق

معارك بطولية تخوضها المقاومة الفلسطينية وكمائن نوعية محكمة تنفذها ضد قوات العدو الصهيوني، وكتائب القسّام تعلن عن عملية جديدة استكمالاً لكمين كسر السيف.

بالكمائن المحكمة والنوعية تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي لجيش العدو الصهيوني الذي بات يهاب المواجهة المباشرة مع المقاومين، فاتخذ من جرائم الابادة والقصف والقتل والتدمير سبيلا لمواصلة حربه.

وإزاء هذا ترد المقاومة باستنزاف جيش العدو المرهق اصلا؛ تناور ، تباغت ، وتصيبه في مقتل. وهذا ما تؤكده كتائب القسام من خلال احدث عملياتها ، حيث كشف باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، أنّ المقاومين لا يزالون يخوضون معارك بطوليةً، وينفّذون كمائن محكمة، ويتربّصون بقوات العدو، من أجل إيقاعها في مقتلة محقّقة.

وشدّد أبو عبيدة في تصريحات له على أنّ هذا يتمّ في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارها المقاومون، مضيفاً أنّ بطولاتهم في الميدان، من بيت حانون إلى رفح، هي مفخرة ومعجزة عسكرية، وحجة على كل شباب الأمة وقواها، وتابع بأنّ المقاومين في العقد القتالية والكمائن الدفاعية، جاهزون للمواجهة، وقد تبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة.

تصريحات أبو عبيدة جاءت بُعيْد إعلان كتائب القسّام تمكّن مقاوميها، من قنص 4 جنود وضباط من جيش الاحتلال، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وذلك على شارع العودة، شرقي بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، حيث أكد أبو عبيدة أنّ هذه العملية جاءت استكمالاً لكمين كسر السيف المركّب، الذي نفّذته كتائب القسّام السبت الماضي، شرقي بيت حانون.

هذا وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي خلال معارك في تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة، حيث أعلن جيش الاحتلال مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة اثر نيران قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.

وعن الاستراتيجية القتالية التي تتبعها المقاومة حاليا في المواجهة مع العدو، يقول خبراء عسكريون ان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تعتمد على الكمائن في المرحلة الحالية بسبب طبيعة تموضع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

فرئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير اختار مقاربة عسكرية مختلفة، حيث اعتمد على النيران أكثر من اعتماده على القوات، التي تموضعت في المناطق العازلة وعلى أطراف المناطق المبنية، وعلى ضوء تموضع قوات الاحتلال كان لزاما على المقاومة الفلسطينية بحسب الخبراء أن تطور طريقة إدارة المعركة، وأن تخوض حرب العصابات من أجل استنزاف قوات الاحتلال الإسرائيلي ماديا ونفسيا، وهو ما يجري حاليا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen