25 نيسان , 2025

امريكا تبتز سوريا.. والشرع يتماهى مع الاملاءات الامريكية

ابتزاز امريكي تمضي به ادارة دونالد ترامب ضد سوريا، تفرض من خلالها خيارات سياسية جديدة، تمثلت اولها باستجابة رئيس الحكومة الانتقالية السورية احمد الشرع لشرط طرد الفصائل الفلسطينية في سوريا عبر طرد مسؤولين اثنين من حركة الجهاد الاسلامي..فأي دلالات لهذه الشروط؟

تمضي الادارة السورية الجديدة متماهية مع الشروط والاملاءات الامريكية وهو ما يجاري المصالح الاسرائيلية في المنطقة.

وعليه ومن دون ابداء اسباب، اعتقلت السلطات السورية مسؤولين من حركة الجهاد الاسلامي، وفيما طلبت الحركة في بيان لها بالافراج عن هذين المسؤولين، يقول مراقبون ان هذه الممارسات تتوافق مع سيل من الشروط الامريكية التي طرحتها على سوريا من اجل رفع العقوبات بينها شرط طرد الفصائل الفلسطينية.

اذا، ضغوط امريكية تتمثل بثمانية مطالب اساسية، اولها كانت الاستجابة باعتقال المسؤولين في حركة الجهاد، اذ خرج رئيس الحكومة الانتقالية السورية احمد الشرع في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، ليؤكّد موقفه من هذه الشروط، والتي أبدت دمشق موافقتها على معظمها، بينما بقي الجدل قائماً، في ما يبدو، حول مصير المقاتلين الأجانب الموجودين في سوريا، والذين تطالب واشنطن بإخراجهم، وإبعادهم عن المناصب القيادية.

وبالتزامن مع تصريحات الشرع، كشف عضو الكونغرس الأميركي، كوري ميلز، الذي زار سوريا قبل أيام ، في إطار جولة استكشافية أجرى خلالها لقاء بالشرع أن الحوار تناول ملفات عديدة، من بينها العلاقات مع إسرائيل، والتي أبدى الشرع رغبته في عقد اتفاقية سلام موسّعة معها، مؤكداً حرصه على أن لا تشكّل بلاده أي تهديدات لدول الجوار، وفقاً لميلز.

هو جنون، هكذا وصف مراقبون تصريحات الشرع بامكانية عقد اتفاقية سلام مع اسرائيل طارحين اشكالية بمكاسب سوريا من وراء ذلك.

وبهذا يشكك مراقبون في امكانية استفادة سوريا من التطبيع مع العدو الاسرائيلي سيما مع تفضيل اسرائيل بأن تكون سوريا ضعيفة لامركزية على حدودها.

فسياسة اسرائيل كانت واضحة منذ سقوط النظام السوري السابق اذ اتجهت الى قصف منشآت عسكرية واحتلت القوات أراضي على بعد عدة أميال داخل جنوب غرب سوريا ما يشير الى رغبة اسرائيلية في احتلال جزء كبير من الاراضي السورية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen