24 نيسان , 2025

تقرير أمريكي: اليمن يقلب موازين القوة في باب المندب

في تطور لافت، كشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن قرار اليمن بحظر شركات الأسلحة الأمريكية يشكل تحولاً استراتيجياً خطيراً، يهدد خطوط الإمداد العسكرية لواشنطن ويضع قدرة الجيش الأمريكي على الانتشار السريع في مهبّ العمليات اليمنية المتصاعدة.

في تقرير جديد أصدره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حذّر المعهد من تداعيات قرار اليمن بحظر شركات الأسلحة الأمريكية، معتبراً أنه يشكل “تهديداً مباشراً” للإمدادات العسكرية لواشنطن، ويجبر الأخيرة على إعادة رسم استراتيجيات انتشار قواتها حول العالم. التقرير وصف الموقف اليمني بأنه عرقلة استراتيجية لقدرة أمريكا على تحريك قواتها وإدارة مسارح العمليات، خصوصاً أن 80% من مواد الدفاع الأمريكية يتم شحنها عبر طرق تجارية باتت اليوم عرضة لهجمات يمنية محتملة
المعهد، المعروف بولائه للكيان الصهيوني، أكد أن السفن التجارية غير المسلحة التي تنقل العتاد الأمريكي يصعب تأمينها، وأن الخيارات البديلة، كطريق رأس الرجاء الصالح، تكلّف واشنطن مليون دولار إضافي لكل شحنة واحدة. كما أوضح أن التأخير في إيصال الإمدادات العسكرية بفعل التهديدات اليمنية يضعف قدرة الجيش الأمريكي على التنقل السريع بين الجبهات، من المحيط الهندي إلى الهادئ
وأشار التقرير إلى أن البدائل المتاحة أمام الولايات المتحدة تتراوح بين مكلفة وغير عملية: فالنقل الجوي لا يغني عن النقل البحري، والمشروع البري عبر الجزيرة العربية يعاني من اختناقات بيروقراطية، فيما يُعدّ الممر الإسرائيلي-الإماراتي ضمن مرمى النار اليمني ولا يُشكل بديلاً آمناً
في خاتمته، خلص التقرير إلى أن تصعيد اليمن ضد الملاحة العسكرية الأمريكية لم يعد مجرد تهديد موضعي، بل أصبح عاملاً حاسمًا يدفع البنتاغون إلى إعادة النظر في مجمل استراتيجياته الخاصة بالانتشار السريع، مما يكشف حجم التحول الجيوعسكري الذي فرضته صنعاء على موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen