حماس لـ"الساحات": وفد الى القاهرة لبحث مقترح هدنة مطوّلة
أفادت مصادر خاصة من حماس لقناة الساحات، عن توجه وفد من الحركة الى القاهرة، للبحث في مقترح من شأنه ان يؤدي الى وقف مطول لاطلاق النار في غزة، مي حين لا تزال المراوغة الصهيونية سيدة الموقف.
في إطار سعيها الدائم للتوصل لحل يرضي الفلسطينيين في غزة، ويحفظ حقوقهم ويحافظ على ارضهم، تستمر حركة المقاومة الاسلامية حماس، بالتعاطي بإيجابية تامة مع كل ما من شأنه ان يؤدي الى وقف لاطلاق النار، وسط تأكيد على التمسك بالثوابت التي لطالما أكدت عليها منذ بدء المفاوضات بأولى جولاتها، وانطلاقا من ذلك يتوجه وفد من الحركة الى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطوّلة من شأنها أن تنهي الحرب على القطاع، وذلك بحسب ما أكدت مصادر حماس لـ"الساحات".
وبحسب المعلومات فإن المقترح سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال.
وعلى الرغم من التقارير والمعلومات التي تتحدّث عن اقتراب الوصول إلى انفراجات في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن هذه المفاوضات لم تصل إلى أي نتائج جدّية بعد، وذلك بسبب التعنّت الإسرائيلي الذي يعرقل الوصول إلى اتفاق، ويُظهر تخبطاً كبيراً في تل أبيب حيال مشروع الصفقة الجديدة، خصوصا وأن المطالب الإسرائيلية المُبالغ فيها، وعدم وجود رغبة صهيونية جدية في التهدئة، بحسب مسؤولين مصريين، عرقلا الوصول إلى نقاط اتفاق واضحة وحاسمة.
وفي الوقت الذي يتم فيه تكثيف الاتصالات بين القاهرة وواشنطن، وزيارة وزير الخارجية القطري إلى العاصمة الأميركية، إلا أن مصادر مطّلعة تؤكد أن هذه الاتصالات لم تؤدّ إلى أي خطوات جدية من الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي حين تتشبث حكومة نتنياهو بمواقفها المتعنتة، تستمر داخل الكيان الضغوط للمطالبة بصفقة تعيد الأسرى من غزة دفعة واحدة وتنهي الحرب، وقد طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الثلاثاء برفض حالة التعود على بقاء ذويهم في غزة.