اليمن

يتمادي العدو الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية والنشآت الخدمية في اليمن.. جرائم يومية يرتكبها في إطار جهوده المتواصلة للتغطية على فشله العسكري.. فبعد أقل من 24 ساعة على جريمة العدو الامريكي في حق المواطنين الأبرياء في سوق فروة الشعبي بأمانة العاصمة وبعد أيام قليلة على جريمة قصف ميناء راس عيسى النفطي بالحديدة، عاودت الطائرات الأميركية، فجر الثلاثاء، استهداف العاصمة صنعاء ومحافظتي مأرب والحديدة بسلسلة غارات جوية.

وفي التفاصيل، فقد شن العدوان الأميركي غارات جوية على منطقة براش شرقي جبل نقم، وغارتين على منطقة المحجر بمديرية الحصن في خولان بمحافظة صنعاء.

وفي محافظة مأرب، شن العدوان الأميركي  سلسلة غارات على مديرية مجزر، وغارة على مديرية صرواح، وغارة على مديرية العبدية.

غارات تأتي بالتوازي مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية اليمنية، ضد العمق المحتل وضد حاملتي الطائرات الامريكية في البحر الاحمر والقطع البحرية الامريكية. تصعيد يدفع واشنطن لشن غارات انتقامية تستهدف المدنيين من نساء وأطفال.. وهو ما تجلى من خلال جريمة حي فروة الشعبي المكتظ بالسكان في أمانة العاصمة والتي اسفرت عن ارتقاء أكثر من 12 شهيداً و34 جريحاً حالة بعضهم حرجة. فسوق فروة معروف يأنه من أكثر الأماكن ازدحاماً وكثافة سكانية، والحركة فيه لا تتوقف حتى ساعات الليل المتأخرة.

فالمواطنون العزل، والمنازل والأحياء مكتظة بالسكان، والأسواق الشعبية، والمحلات التجارية، والمقابر، والمنشآت والأعيان المدنية، باتت هي بنك أهداف العدو الأمريكي الدائم.

مشاهد مروعة تعكس حجم الإجرام الأمريكي المستمر ضد الشعب اليمني من جهة، وحالة الفشل التي وصل إليها باستهدافه للأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمنشآت والأعيان المدنية الخدمية من جهة أخرى.

جرائم ومهما بلغت، لن تكسر إرادة اليمن قادة وشعبا، ولا تثنيه عن موقفه المبدئي في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني. فرغم القصف الهمجي والاعتداءات الوحشية ما هم أهالي حي وسوق فروة يلملمون جراحهم ويسمعون العالم صرخاتهم التي تتحدى العدو الأمريكي والصهيوني، وتؤكد أن الجرائم الصهيوأمريكية لن تزيدهم إلا قوة وعزم وإصرار للمواجهة.