21 نيسان , 2025

مستوطنو المطلة يرفضون العودة.. وأعمال الترميم لا تزال متوقفة

لا يزال مستوطنو المطلة يرفضون العودة الى المستوطنة التي تعرضت لأضرار بالغة خلال الحرب مع لبنان بفعل عمليات حزب الله التي أدت إلى تدمير أكثر من ستين في المئة من منازلها.. حيث يشير اعلام العدو الى ان تسعة من كل عشرة مستوطنين يرفضون العودة خاصة في ظل توقف أعمال الترميم.

أكثر من 54 اشهر على انتهاء الحرب على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ولا تزال مستوطنة المطلة خالية من المستوطنين، واعمال الترميم مجمدة حتى اشعار آخر.

القناة الثانية عشر العبرية وفي وصفها لحال المطلة، أشارت الى ان شوارع مستوطنة المطلة لا تزال خالية من المستوطنين مشيرة إلى أن حافلة الركاب تمر تسع مرات في اليوم دون أن يصعد إليها راكب واحد.

وكشفت القناة، ان ثلثي منازل المستوطنة أي نحو 460 منزلًا أصيبت بصواريخ المقاومة، وأن ثلث هذه المنازل سيُهدم بالكامل، فيما تُقدَّر كلفة إعادة الإعمار بنحو 500 مليون دولار. ومع ذلك، لم يعد إلى المطلة سوى واحد من كل عشرة من سكانها، بسبب حجم الدمار الكبير.

وأشار التقرير إلى أن أعمال الترميم لا تزال مجمّدة في أدراج البيروقراطية الإسرائيلية، وسط غضب شعبي متزايد من أداء الحكومة، التي تُتهم بالتقصير والإهمال في دعم سكان الشمال.

وبحسب القناة العبرية، فإنه وبعد أكثر من عام ونصف على إخلاء المنطقة، وأربعة أشهر ونصف على وقف إطلاق النار، ما زالت المطلة مدمّرة وفارغة، وثلثا منازلها مصابة، في ظل استمرار التحذيرات الأمنية، وتأخر استكمال المواقع البديلة، وتعطّل إصلاح الجدار الحدودي. وأضافت أن تسعة من كل عشرة من سكان المطلة لا يفكرون في العودة.

رئيس المجلس المحلي في المستوطنة، دافيد أزولاي، صبّ جام غضبه على حكومة نتنياهو قائلًا: هذه أسوأ حكومة عرفناها في زمن الحرب. اختفت خلال المعركة، وللأسف اختفت أيضًا حين احتجناها في مرحلة الترميم. وأوضح أن المنزل الذي لم تُفحص أساساته من قبل مهندس مختص يُعتبر متضررًا بشكل طفيف، ويمكن ترميمه خلال 21 يومًا فقط — لكن الواقع مغاير تمامًا.

بدورهم أعرب  مستوطنو المطلة عن خيبة أملهم من الأداء الحكومي. وأكدوا أن الخطر الأمني لا يزال ماثلًا عند الحدود، ويُعدّ أحد أبرز أسباب ترددهم في العودة، مشددين على أن الاستقرار لم يتحقق بعد، رغم مرور أشهر على وقف إطلاق النار.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen