21 نيسان , 2025

الانقسامات الداخلية تعصف بالكيان.. وبوادر عصيان مدني يرافق الاحتجاجات

كارثة داخلية وشيكة تهدد الكيان المحتل، وسط تزايد الانقسامات وتصاعد وتيرة الاحتجاجات التي تهيئ لعصيان مدني. حيث حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من أن التحريض السياسي المتزايد قد يؤدي إلى انهيار واندلاع موجة عنف غير مسبوقة، بما في ذلك احتمالات اغتيالات سياسية.

على وقع انقسام حاد يعيش كيان العدو الاسرائيلي على خلفية الخلافات المتزايدة بين قادة الكيان، ومظاهرات أهالي الاسرى الذين يطالبون بتوقيع اتفاق يعيد الأسرى المحتجزين في غزة وينهي الحرب، وسط تحذيرات من تحول هذه المظاهرات الى عصيان مدني.

وفي السياق حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من كارثة داخلية وشيكة تهدد كيان الإحتلال من الداخل، مشيرا إلى أن التحريض السياسي المتزايد قد يؤدي إلى انهيار واندلاع موجة عنف غير مسبوقة، بما في ذلك احتمالات اغتيالات سياسية.

وفي تصريحاته، حمّل لابيد حكومة نتنياهو ورونين بار، رئيس الشاباك، مسؤولية الإخفاق في احتواء التهديدات الداخلية المتصاعدة، مؤكدا أن رئيس الشاباك كان ينبغي أن يستقيل منذ السابع من أكتوبر على خلفية فشله في إدارة الأزمة.

واضاف لابيد: وفقا لمعطيات استخباراتية، نحن على مشارف كارثة داخلية مؤكدت ان هناك تزايد خطير في التهديدات الموجهة ضد شخصيات سياسية، ورونين بار على رأس قائمة المستهدفين.

كما وجّه نداء مباشرا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإسكات وزرائه وأبواقه الإعلامية التي تسهم، على حد تعبيره، في تعزيز مناخ العنف السياسي وتقويض أسس الكيان.

وحذّر لابيد من أن الخطر الذي يهدد إسرائيل لا يكمن فقط في التحديات الخارجية، بل إن التهديد الأخطر حاليا ينبع من التمزق الداخلي والتحريض السياسي الذي بات يمثل خطرا وجوديا.

واختتم بالقول لا يمكننا مواجهة الأعداء في الخارج بينما تنهار جبهتنا الداخلية من الداخل، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لوقف التحريض وملاحقة المحرضين دون استثناء.

وبالتوازي تتوسع عرائض الاحتجاج على استمرار الحرب والتي رفعت شعار أطلقوا سراح الأسرى، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب، وشملت قدامى المحاربين في وحدات 8200 الاستخبارية، والبحرية، وسلاح الدروع، وتلبيوت النخبوية، والفيلق الطبي، والمشاة والمظليين، والمدفعية، وشايطيت 13 البحرية، ووحدة المهام الخاصة والسايبر الهجومي، والمراقبات ومراقبي العمليات، وخريجي كلية الأمن القومي. وحتى وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال.

الجدير ذكره أن العرائض الاحتجاجية خصوصًا التي أطلقها الطيارون والعاملون في سلاح الجو الإسرائيلي كانت دفعت إلى إطلاق شرارة موجة رفض الخدمة العسكرية، التي انطلقت في فبراير/شباط 2023 احتجاجًا على خطوات ائتلاف نتنياهو الانقلابية على القضاء.

لكن القائمين على العرائض الاحتجاجية الحالية شددوا على أنه لا يوجد فيها دعوة لرفض الخدمة العسكرية، أو التمرد، وقالوا إنهم يرفعون صوتا من أجل إنقاذ أرواح الأسرى، واتهموا نتنياهو بالتخلي عنهم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen