واشنطن تسلّح الإبادة: شحنة أسلحة أميركية جديدة لإسرائيل
بينما تغرق غزة في الدم والرماد، تُعلن واشنطن عن شحنات أسلحة جديدة لكيان الاحتلال، في مشهد يُكرّس شراكة كاملة في الإبادة، لا مجرد دعم عسكري تقليدي.
بينما تغرق غزة تحت ركام الموت والدمار، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية المتطورة في طريقها إلى كيان الاحتلال الصهيوني، ضمن سلسلة دعم عسكري متواصل يشكّل عموداً فقرياً في حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023
الشحنة المرتقبة تشمل أكثر من 3000 ذخيرة لسلاح الجو الإسرائيلي، استعدادًا لعمليات أوسع في قطاع غزة، مع تركيز مستقبلي على إيران. ووفق المصدر ذاته، ستتبعها دفعة ضخمة أخرى تتضمن أكثر من 10 آلاف قطعة سلاح جوي إضافية
الولايات المتحدة، التي تعلن حيادها المزعوم، لا تخفي بصماتها الواضحة في كل غارة وكل جريمة تُرتكب. من صواريخ “هيلفاير” التي تبلغ قيمتها 660 مليون دولار، شملت قنابل و انظمة توجيه شديدة الدقة.
الولايات المتحدة تُجهّز إسرائيل بكل أدوات القتل المتطور، مقابل صمت عالمي مشبوه .هذه ليست صفقة معزولة. ففي مارس الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار، تضاف إلى صفقة كبرى تبلغ 7.41 مليارات دولار. وكأنّ الدم الفلسطيني يُقايض بأرقام فلكية تصدّق عليها واشنطن وتُنفذها تل أبيب
إن ما يجري في غزة ليس صراعاً بل مشروع إبادة تُديره منظومة عسكرية دبلوماسية أميركية إسرائيلية، يُنفّذ بالقنابل الذكية، ويُغطى في أروقة الأمم المتحدة بحق النقض الأميركي.
أكثر من 60 ألف شهيد، و116 ألف جريح، وقطاع محاصر تحوّل إلى مقبرة جماعية بفعل الحلف الدموي بين البيت الأبيض وتل أبيب
في هذا المشهد، لم تعد واشنطن مجرد داعم… بل شريك أصيل في الجريمة.