17 نيسان , 2025

عدد شهداء غزة يتجاوز الـ51 ألفاً.. وتحذيرات من الإنهيار الإنساني الكامل

يواصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، وسط حصار خانق يفاقم الكارثة الإنسانية، وتحذيرات جديدة من مجاعة وشيكة وانهيار شامل في الخدمات الأساسية.

قطاع غزة يدخل مرحلة الانهيار الإنساني، هكذا يختصر المكتب الاعلامي الحكومي الأوضاع في القطاع، حيث تتصاعد أصوات المعاناة على وقع استمرار الموت والقتل والدمار ، انهيار وجرائم وحرب ابادة يواجهها اهالي غزة دون ان تحرك هذه الفظائع ساكنا للعالم.

آخر إحصاء لوزارة الصحة في غزة، يظهر ان حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الثامن عشر من مارس 2025، بلغت 1,652 شهيداً، و4,391 إصابة، في حين ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51,025 شهيداً و116,432 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

يأتي ذلك فيما دخل قطاع غزة مرحلة الانهيار الإنساني، إذ إنّ الجوع يتفاقم بسرعة، والمستشفيات على وشك التوقف، والمخابز ومحطات المياه خارج الخدمة.

وفي هذا السياق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل مشيرا الى ان القطاع يعيش اليوم كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من مليون ومئة ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.

وقال إنّ ما يجري في قطاع غزة ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات الاحتلال بمشاركة وصمت دوليين، لا سيما من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أنّ الحصار المشدد لا يستثني جانباً من جوانب الحياة اليومية، ويضرب أساسيات البقاء، ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية.

ومع استمرار هذا الوضع، حذّر المكتب من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.

كما طالب بالتحرك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود من دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكّداً أنّ صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يعدّ تواطؤاً غير مقبول.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen