العدو يخرق وقف اطلاق النار في لبنان: شهيد في عيترون ومنع لاستنئاف الحياة
يواصل العدو الاسرائيلي خروقاته لوقف اطلاق النار في لبنان، مستهدفا بالامس سيارة ما ادى الى استشهاد شخص واصابة اخرين، في وقت لا يزال يمنع عودة الحياة الطبيعية الى القرى الحدودية.
يستمر كيان العدو في انتهاك وقف إطلاق النار مع لبنان، عبر اعتداءاته على الجنوب والبقاع وإبقاء احتلاله للنقاط الخمس على الحدود مع فلسطين المحتلة.
فالتصعيد الذي يشهده الجنوب اللبناني، والضغوط الممارسة على الاهالي العائدين، من اعتداء يتعرض له اي مواطن يتواجد في المناطق، دليل على ان العدو ماض باشراف وايعاز امريكي بالتصعيد على المقاومة والدولة اللبنانية.
وما يؤكد على هذا التصعيد الممنهج، ما اصدره جيش الاحتلال من بيان بعزمه على مواجهة محاولات إعادة تأهيل أو إنشاء أي وجود عسكري لحزب الله تحت غطاء مدني، حيث يتخذ العدو هذه الادعاءات ذريعة لاستهداف كل مناحي الحياة.
وفجر اليوم لستهدف العدو الإسرائيلي مركز كشافة «الرسالة الإسلامية» في طيرحرفا في وقت افادت بالامس وزارة الصحة اللبنانية بارتقاء شهيد وتسجيل 3 إصابات بينهم طفل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، سيارة في بلدة عيترون، قضاء بنت جبيل، جنوب البلاد عبر 3 صواريخ موجّهة.
وسبق ذلك، إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار من الأسلحة الرشاشة باتجاه الحي الشرقي لبلدة ميس الجبل، دون وقوع اصابات.
من جانبها أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنّ كيان العدو الصهيوني قتل، في مواصلته العدوان على لبنان، ما لا يقل عن 71 مدنياً، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر من العام الماضي موضحة أن من بين الشهداء 14 امرأة و9 أطفال، في حين ما زال الخوف يسيطر على الناس، كما أنّ أكثر من 92000 شخص لا يزالون نازحين من منازلهم.
ودعا المتحدث باسم المفوضية إلى وقف فوري للعنف، مشدداً على وجوب احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط مطالبا بتحقيقات فورية، مستقلة ومحايدة في جميع الادعاءات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها.
وامام كل ذلك، يتوحد الموقف اللبناني بأن الأولوية الوطنية والقضية المحورية، عنوانها أنّ إسرائيل عدو لبنان، وأنّ طردها من الارض ووقف عدوانها واستباحتها للسيادة امر اساسي وواجب ملقى على عاتق اللبنانيين المخلصين لبلدهم وعلى عاتق الدولة ومؤسساتها.